يعلون : الشرق الأوسط يغلي والجهاد الإسلامي آخذ في الانتشار
المدينة نيوز - ذكر موقع إسرائيل ديفنس الخميس أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون علق على أحداث سورية الأخيرة بالقول : " الشرق الأوسط يمر بتغييرات درامية وتطويرات بصورة لم يسبق لها مثيل، الأمر يتعلق بثلاث سنوات من الثورات. ويمكننا القول أن الحدود في الآونة الأخيرة اتسمت بالهدوء النسبي، لكن هذا الأمر ليس دائما نظرا لأن الشرق الأوسط يغلي والجهاد الإسلامي آخذ في الانتشار فيه .
وأضاف في حديث رصده مراسل موقع جي بي سي نيوز في غزة : إن عدم الاستقرار هو الطابع الأساسي للمنطقة، الأمر الذي يتطلب منا إجراء عمليات تقدير وضع دائمة من أجل اتخاذ قرارات صحيحة والاستعداد لمواجهة التحديات المتغيرة.
وأضاف: هناك علاقة في الشمال بين ما يجري في سورية ولبنان، ففي سورية لا زالت الحرب الأهلية متواصلة والتي قتل خلالها حتى الآن حوالي مائة ألف مواطن سوري، واستخدمت خلالها الأسلحة الكيميائية من قبل النظام وليس للمرة الأولى. إن القضية هي قضية حياة أو موت بين النظام القائم على الطائفة العلوية وبين المعارضة السنية والإخوان المسلمين والجهاد العالمي غير المؤطرة، والتي لم تتفق على جدول عمل بينها، والتي تحاول استغلال الوضع من أجل إسقاط نظام الأسد الكافر من ناحيتهم والاستيلاء على السلطة. ونحن لا نرى نهاية لهذه الحرب، بل إن سقوط الأسد لن يفضي إلى نهايتها، نظرا لأن الحرب فتحت حسابات دموية طويلة المدى، لذا لسنا نستبعد أن نرى تفكك سورية بحيث يسيطر العلويون على غرب سورية في المنطقة الساحلية، ويسيطر الأكراد والسنة على الشمال والشرق وباقي الدولة السورية. إن النظام يسيطر في الآونة الحالية على 40% من مساحة سورية، ولا يستطيع هزيمة المعارضة، لكن أيضا المعارضة لا تستطيع هزيمة النظام. إن الأمر لم يتعلق بأحداث سورية محلية، بل بنزاع بين محور شيعي يشمل إيران وحزب الله من ناحية والإخوان المسلمين المدعومين من تركيا وقطر ، ودول الخليج والدول السنية من ناحية أخرى كما تتواجد منظمات تابعة للقاعدة.
وأضاف: إن المواجهات أيضا دولية حيث من جانب هناك المحور الذي يحظى بتأييد روسيا ومن الناحية محور الولايات المتحدة وأوروبا. ونحن نصر على ثلاثة مصالح رئيسية : عدم السماح بنقل أسلحة نوعية إلى جهات إرهابية وجهات غير مسؤولة، عدم السماح بنقل أسلحة كيميائية، أو السماح بالمساس بسيادتنا على هضبة الجولان عبر إطلاق النار باتجاهنا.
لقد انتقلت الحرب السورية إلى لبنان لأن حزب الله أرسل آلاف المقاتلين إلى سورية، ولا زالت قواته تحارب كتفا إلى كتف مع النظام بدعم إيراني مكثف. إن انتقال الحرب إلى لبنان يتضمن أيضا قيام طائرات سورية بشن هجمات في لبنان وتفجير سيارات مفخخة وصواريخ داخل المناطق الشيعية في لبنان.
( جي بي سي )