ما اشبه اليوم بالامس؟؟؟؟!!!!
ما اشبه اليوم بالامس فحينما ننظر الى التأريخ المؤلم ندرك بأنه يعيد نفسه وان المواقف والاحداث تتكرر.. وان الالوان تتعدد و لكن الابطال والوسائل قد تختلف بين الحين والاخر مختلفة على اختلاف الزمان والمكان. ....ما اصعب ان نعيش كعرب وكمسلمين انكسارين متتاليين ..لعاصمتي الخلافة الاسلامية ( دمشق ..وبغداد )...
من منا قد نسي او قادر على ان يتناسى حرب العراق المعروفة بحرب الخليج الثالثة أو احتلال العراق.. أو تحرير العراق كما كان يهتف بذلك الكثير ... هي حرب بدأت في 20 مارس2003 ولم تنتهي اثارها المدمرة على العراق والعرب وحتى العالم الى الان...
قبل الحرب إدعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل… و هو بذلك يهدد أمنها وأمن حلفائها من قوات التحالف....
بالانتقال الى الحدث السوري وازدياد قرع طبول الحرب الان ...فالدول الغربية التي تدق طبول الحرب على سوريا وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على أهبّة الإستعداد وهيأت خيارات للتدخل كما حدث في كوسوفو وليبيا من قبل . لذا فالسماح للمفتشين الأمميين قد اجبرت عليه دمشق خوفا من واقع القادم المهين ...، سيما وأن المجتمع الدولي ينتظر نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة استخدام الكيميائي ...
أقول هل ان السلاح الكيماوي سيكون له الفضل في التدخل العسكري الان ...فالمتابع للحدث يجد من تواتر الاخبار وتسارع الاجتماعات وجدية التحرك واشراك المفتشين الدوليين بالحدث الان يعطي دليل على ذلك ... هل استخدام السلاح الغير تقليدي قد يعطي غطاء أخلاقي او على الاقل اعلامي لما سوف يقدمون عليه من ضرب دمشق حتى دون الرجوع الى مجلس الامن لان الفيتو الروسي الصيني سيكون لهم بالمرصاد...
تصعيد اللهجة التعاملية من قبل امريكا وحلفائها الان وكثرة المؤتمرات الصحفية والبيانات الاستخبارية واالاجتماعات العسكرية والامنية العلنية منها والسرية وكذلك التجاذبات السياسية كلها تدل على ان قرب ساعة التدخل والحسم تقترب رويدا رويدايوما بعد يوم ...والاهم من ذلك الموقف الروسي والذي اعرب عنه لافروف والذي لم يكن متشنجا كما كان في السابق حيث قال ان روسيا لن تدخل حرب ضد اي طرف سوف يقوم بالتدخل في سوريا. عسكريا ولكنها مازالت تحبذ الحل السياسي...
حقيقة الأمر وبرغم انتقادي الشديد للنظام السوري وعدم قناعتي بما يقوم به الان من قتل وتنكيل وتشريد لملايين السوريين الاحرار ...أن أمريكا والغرب (الممثل بفرنسا المستعمر الاول لسوريا وبريطانيا عراب الحروب العالمية وخصوصا العربية منها) (العراق ليبيا والان سوريا) تريد من احتلالها لسوريا الان تنفيذ مشروعها التفككي للعالم العربي والاسلامي على الخصوص ولقد اصبحنا نشاهد ذلك جليا الان في مصر وسوريا وليبيا ومن قبل العراق ,,,,
أرادت أن يكون العراق بداية ومنطلقاً للعدوان على أقطار أخرى تتناولها الواحدة تلو الأخرى وفق جدول زمني معد مسبقا وقد نجحت بذلك وركزت أقدامها فيه الان ...
إنها تريد إلغاء الخارطة السياسية لهذا العالم الذي يبلغ تعداد سكانه ما يقارب المليار ونصف المليار من المسلمين الذين تجمعهم عقيدة واحدة هي عقيدة الإسلام تريد 'سايكس بيكو' جديد يحل محل سايكس بيكو الملعون المجزوء بنظرهم الان او الذي لم يحقق لهم كامل طموحهم واحلامهم ,,, تريد اقامة كيانات بديلة على أسس طائفية وعنصرية أكثر عدداً وأضعف شأناً وأكثر استجابة وحراسة لأهدافها من الكيانات القائمة وبذلك تتغير قواعد اللعبة وتتمكن من السيطرة الكاملة والمباشرة على نفط الخليج وضمان التفوق الكلي الى الكيان الصهيوني واستمرار النزاعات العربية العربية الى الابد ...
الحرب قادمة ودمشق ستراق على اسوارها الدماء من جديد فماذا نحن فاعلون.....؟؟؟!!!!!!