خلاف على أحذية يسجن سائحتين بريطانيتين في الصين
المدينة نيوز- تحول حلم عطلة سائحتين بريطانيتين في الصين إلى كابوس مرعب، وذلك بسبب نزاع نشب بينهما وبين مسؤولي أحد المتاجر حول مشتريات أحذية.
تفاصيل «الكابوس» بدأت قبل نحو شهرين عندما تدخلت شرطة مدينة غوانغزهو الصينية لفض شجار عنيف اندلع بين مسؤولي متجر الأحذية من ناحية وبين السائحتين البريطانيتين الصديقتين مودوبي آيدوو وايستر بادموس من ناحية ثانية.
وبعد استجواب الطرفين قررت الشرطة إلقاء القبض على السائحتين البريطانيتين وأرسلتهما الى السجن.
واتضح ان الشجار الذي اندلع بين الطرفين كان بسبب اصرار احدى السائحتين على ارجاع (20 زوجاً من الأحذية لا تتجاوز قيمتها 17 دولاراً) كانت قد طلبت شراءها في بداية الجولة التسويقية في المتجر ذاته، وهو الأمر الذي اثار غضب مسؤولي المحل.
سارة موراي (ابنة آيدوو)- التي كانت شاهدة عيان وعادت الى بريطانيا فعلياً -قالت إن اثنين من موظفي المتجر هاجما والدتها وطرحاها أرضاً وانهالا عليها ضرباً وركلاً وسحباها من شعرها الى درجة انهما انتزعا خصلات منه ثم تم استدعاء الشرطة.
وأضافت موراي قائلة ان الضحية الثانية بادموس تعرضت هي الأخرى لاعتداءات شرسة قبل أن تصل الشرطة وتعتقل السائحتين ثم أرسلتهما الى مركز اعتقال ظلتا محتجزتين فيه لمدة 38 يوماً في ظروف بالغة السوء.
وعلى الرغم من أن السائحتين تم اطلاق سراحهما في التاسع والعشرين من يوليو الفائت، فإنهما مازالتا عالقتين في داخل الصين، إذ ان مدة التأشيرة الخاصة بهما انتهت في حين ترفض السلطات المحلية تمديدها لهما أو حتى منحهما تأشيرتين جديدتين لتمكينهما من اتمام اجراءات مغادرة الصين والعودة الى بريطانيا.
وعن ظروف اعتقالهما قالت ابنة بادموس ان الشرطة صادرت جوازي سفرهما لدى وصولهما الى مركز الشرطة ثم أرغمتهما على التوقيع على أوراق مكتوبة باللغة الصينية ولم يفهما المكتوب عليها ثم رمتهما في زنزانة مظلمة لمدة ليلة كاملة دون طعام أو شراب قبل أن ترسلهما الى مركز الاعتقال في صباح اليوم التالي.
ووفقاً لما توافر من معلومات، فإن السائحتين شهدتا معاملة بالغة السوء في مركز الاعتقال بما في ذلك انهما كانتا تضطران الى قضاء حاجتهما في مكان مكشوف أمام النزيلات الأخريات.
وبالاضافة الى مشكلة انتهاء مدة التأشيرة، واجهت السائحتان بعد خروجهما من السجن مشكلة أخرى تمثلت في أنهما اكتشفتا انه يتعين عليهما دفع مبلغ يوازي 20 ألف جنيه استرليني الى متجر الأحذية على سبيل التعويض عن الأضرار التي حصلت خلال المشاجرة. وبعد معاناة، تم الاتفاق بين الطرفين على تخفيض قيمة التعويض الى ما يوازي 4500 جنيه استرليني.
وعلى الرغم من استعداد السائحتين لدفع مبلغ التعويض، فإنهما مازالتا حتى الآن غير قادرتين على انهاء محنتهما والعودة الى بريطانيا، إذ ان الشرطة تماطلهما كلما ذهبتا لاتمام التسوية المالية والحصول على ما يثبت ذلك كي تتمكنا من تسوية مسألة التأشيرة المنتهية تمهيداً لمغادرة الصين.
وتعليقاً على ذلك، نقلت صحيفة «ديلي ميل» عن ناطقة رسمية باسم وزارة الخارجية البريطانية قولها ان الوزارة على دراية بورطة هاتين السائحتين وانها (الوزارة) تسعى حالياً الى تقديم المساعدة إليهما دون أن تدلي بأي مزيد من التفاصيل.
" وكالات "