قرار وزاري يعطل مكرمة الملك لـ 200 الف اردني
المدينة نيوز - عبدالحليم الزعبي – يشكو سكان لواء الرمثا هذه الايام من تردي الاوضاع الصحية ومستواها عقب قرار وزاري الغيت بموجبه مديرية صحة لواء الرمثا.
ولمس هؤلاء بعد تنفيذ القرار تدنيا في مستوى الخدمات الصحية في جميع المراكز الصحية باللواء خاصة انه لا يوجد متابعة لسد العجز الحاصل في الكادر الطبي والتمريضي والفني في مستشفى الرمثا الحكومي الذي جاء مكرمة من جلالة الملك لابناء اللواء.
ونتيجة هذا الحال، فقد رصدت المدينة نيوز حراك لوجهاء اللواء وفعالياته الشعبية يتركز باتجاه جمع تواقيع من السكان على وثيقة سيتم رفعها قريبا الى رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي تطالب بضرورة إعادة مديرية الصحة في اللواء لأن عملية إلغاء المديرية أثرت على كثيرا على مستوى الخدمات الطبية المقدمة لابناء اللواء البالغ عددهم نحو 150 الف نسمة.
وتفيد مسودة الوثيقة او الشكوى ان وجود مديرية الصحة يسهل الاجراءات على المواطنين ويبسط الإجراءات الإدارية إضافة الى توفيرالوقت والجهد والمال على المواطنين الذين يقومون بالذهاب إلى إربد لإنجاز معاملاتهم.
وتشير الى تردي مستوى الخدمات الصحية في مستشفى الرمثا الحكومي نتيجة عدم وجود اطباء اختصاص مثل المسالك البولية والأنف والإذن والحنجرة المخدوم من قبل طبيب واحد فقط ونقص في أطباء الباطنية والعظام.
ومن المشاكل التي يواجهها سكان اللواء انه لا يوجد سوى طبيب واحد أثناء المناوبة في قسم الإسعاف والطوارئ الذي يراجعه يوميا عدد كبير من المراضى من اللواء ومن المناطق الشرقية لمحافظة المفرق ومراجعي قصبة اربد في المناطق الشرقية والمراجعين من العمال الموجودين في مدينة الحسن الصناعية وجامعة العلوم والتكنولوجيا وكذلك من يحتاج العلاج من العاملين او عابري المركز الحدودي.
ودعت الوثيقة إلى ضروروة تغطية النقص الواضح في الكادر التمريضي والفني في مستشفى الرمثا الذي كان له الأثر الواضح في تردي مستواه الخدماتي.
وطالب أبناء لواء الرمثا ضرورة تسهيل إجراءات التحويل من مستشفى الرمثا الحكومي الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي حيث يتم تحويل بعض المرضى الى مستشفيات العاصمة وخاصة في تصوير الرنيين المغناطيسي ، وهناك بعض الحالات التي تم تحويلها تقوم بعملية الدفع وذلك نتيجة عدم توفر مثل هذه الخدمات الا في مستشفيات وزارة الصحة في العاصمة عمان.
وقالت المواطنة حمدة الزعبي بأنه تم تحويلها للرنيني المغناطيسي الى مستشفى الملك المؤسس وهذه الخدمة غير متوفرة إلا في مستشفى البشير ومستشفى الأمير حمزة في عمان. وقالت انها قامت بدفع ثمانية عشر دينار لغايات الحصول على حاجتها الطبية.
اما محمد الربايعة - أبوهمام - أحد أعضاء بلدية الرمثا فقال أنه راجع قبل ايام قسم الإسعاف الطوارئ ففوجيء بالفوضى ووجود حالات لا تجد العلاج والعناية حيث كان هناك ثلاثة حالات تعاني من لدغة العقرب ولا يجدون من يسعفهم وذلك لوجود طبيب واحد في قسم الاسعاف والطوارئ.
ولا تنكر إدارة مستشفى الرمثا وجود نقص في كوادر المستشفى الطبية والتمريضية والفنية، فمصادرها اكدت للمدينة نيوز أن سفر بعض الأطباء من أجل العمل في دول الخليج سبب هذه المشاكل وانها اي الادارة بانتظار ان ترسل وزارة الصحة بدلاء لهم في اقرب فرصة ممكنة .
ومستشفى الرمثا الذي يواجه ضغطاً كبيرا على كافة التخصصات جاء مكرمة من مكارم جلالة الملك لأبناء لواء الرمثا ويتميز بخدماته الفندقية العالية على مستوى المملكة ، وبنائه الحديث وغرفه الصحية والنظافة العامة وموقعة الجغرافي لمدينة الرمثا المتوسط، الا ان مشكلته الوحيدة نقص الكوادر الطبية التي تعيق تشغيل طاقته الكاملة لتقديم خدماته الطبية لما يزيد عن 200 الف شخص في الرمثا والمفرق واربد.