أوباما متردد في ضرب سوريا
المدينة نيوز - خاص -: قرر الرئيس الأمريكي البدء بإجراء حملة عسكرية محدودة ضد النظام السوري، دون اللجوء لعمل عسكري بري داخل الأراضي السورية ولكن اشترط.
وقال أوباما خلال خطاب وجهه من البيت الأبيض في حوالي الساعة التاسعة من مساء السبت بتوقيت الأردن، إنه قرر شن ضربة عسكرية ضد سوريا دون الدخول بريا لأراضيها، دون تحديد موعد لذلك.
وأشار إلى أن "الضربة قد تكون غداً أو الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل". وأكد أن نظام الأسد يهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
واتهم اوباما النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيميائية بطريقة كانت الأسوأ خلال القرن الحالي، مشيرا الى أنه سيطلب من الكونغرس على أي عملية عسكرية ضد سوريا، مؤكدا أنه لديه السلطة بتنفيذ ضربة عسكرية بدون تفويض من الكونغرس.
وتساءل الرئيس الأميركي عن "الغرض من النظام الدولي الذي بنيناه إذا لم نستطع أن نعاقب من يقوم بأفعال شنيعة ويستخدم الأسلحة المحظورة مثل نظام الأسد؟".
وترافقت كلمة اوباما مع تظاهرة نفذها ناشطون امام البيت الابيض رافعين لافتات كتب عليها "لا للحرب على سورية".
ويقول مراقبون إن خطاب أوباما الأخير قد بدد الشائعات التي كانت تحدد موعد الضربة الأمريكية وأحيانا تراهن على مواعيدها، حيث إن الكونجرس الأمريكي في إجازة حتى التاسع من شهر ايلول، في حين قال دبلوماسي غربي لـ"المدينة نيوز" إن بإمكان رؤساء اللجان في الكونجرس استدعاء اعضاء أعضاء الكونجرس من اجازاتهم ولكن في الحالات الضرورية والملحة ولا يعتقد أن ضرب سوريا ملح لدرجة أن يتم استدعاء الأعضاء المجازين ومن أجل ذلك فإن تصويت الكونجرس على ضرب أو عدم سوريا مرهون بمستجدات قد تطرأ خلال قمة العشرين، والتي يرجح كثيرون أنها قد تخفف من حدة الموقف الرئاسي الأمريكي وقد تجعل قرار ضرب سوريا مقابل الاتفاق على حل سياسي يكون ضمنه خروج بشار الأسد من السلطة بطريقة سلمية، وتشكيل حكومة مشتركة بين المعارضة واركان من النظام لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وهو ما سيخرج الرئيس الأمريكي من ورطته ويحفظ له ماء وجهه.