بروفيسور إسرائيلي : لا أرى أن التهديد بضرب سورية سينفذ !
المدينة نيوز - أجرى مراسل راديو إسرائيل نهاية الأسبوع الاتصال التالي مع مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق البروفيسور عوزي أراد حول ضرب سوريا من عدمه ، وقد رصده مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة وتاليا ترجمته حريفا :
هل تتفهم التردد الأميركي وعدم إصدار الرئيس الأميركي حتى الآن أمرا بالهجوم على سورية؟
بالتأكيد، وأعتقد أن التحليلات واضحة، فالرئيس أسير تصريحاته السابقة والتي قال فيها: إنه سيقوم بعمل ما حينما يتم استخدام الأسلحة الكيميائية، والآن وفي ظل الشروط القائمة، فإنه لا يعرف أيهما أسوأ: عدم الوفاء بتهديداته أو القيام بعملية وحده بدون تأييد من المجتمع الدولي؟ لا شك أن هذا الوضع مربك بالنسبة له.
هل يعتبر الموقف الرافض للمشاركة في العملية والذي اتخذه البرلمان البريطاني بمثابة فيتو على العملية؟
لا، بل هي إشارة إلى تزايد الضغوط على الإدارة الأميركية لعدم تنفيذ العملية بما فيها ضغوط أميركية داخلية، ورغم ذلك فإن بمقدور رئيس الحكومة كاميرون أن يراجع موقفه إذا توفرت أدلة قاطعة من تقرير المراقبين الدوليين على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
يبدو أنه لا تتوفر حتى الآن مثل هذه الأدلة، ولم تتوفر الدلائل التي تربط الأسد بالهجوم الكيميائي الذي وقع؟
كلما طال الزمن كلما خلقت عقبات إضافية، حيث أن الكونجرس الأميركي يطالب الإدارة الأميركية أيضا بتوضيحات، ولست أرى حتى الآن دلائل تشير إلى أن العملية ستنفذ.
هل يعني هذا أنه وبعد جميع التصريحات التي أدلت بها الجهات الأميركية كوزير الخارجية كيري، ونائب الرئيس جو بيدن ووعود الرئيس الأميركي قبل سنة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فإن الولايات المتحدة لن تفعل شيئا؟
أوباما ليس معتادا على القيام بعمليات عسكرية لا تحظى بتأييد دولي، أي أن الوضع صعب جدا عليه، لذا فإن ما يفعله هو مواصلة عمليات الإقناع.
هل من المحتمل أن يوجه ضربة سريعة وصورية كي يخرج من هذه المشكلة ؟
وحتى إذا فعل ذلك فسوف يتعرض لانتقادات. الرئيس يعمل من أجل تنفيذ ما يعتقد أن من الضروري تنفيذه، بيد أنه يواجه عقبات. ولا شك أن الرئيس الأميركي ليس وحده المضطر للالتزام بما قال، بل سورية أيضا والتي هددت بالرد على أي هجوم، وكذلك إسرائيل، وهذه التهديدات تدفع الأمور باتجاه التصعيد.
هل سنواجه نفس هذا الوضع حينما يصبح من الضروري توجيه ضربة إلى المشروع النووي الإيراني ؟
لا شك أن ما يحدث الآن هو انتصار لمحور الشر الإيراني ، والكثيرون يرون ذلك، ويقولون أن من الضروري للقيام بعملية ضد سورية، خصوصا وأن تقرير وكالة الطاقة النووية الدولية الأخير يفيد أن إيران عززت أجهزة الطرد المركزي العاملة على صعيد تخصيب اليورانيوم، أي أن البرنامج النووي متقدم. إن ما يحدث في سورية يشير إلى طبيعة تعامل العالم مع الدول التي تملك أسلحة غير تقليدية، وهذا مقلق جدا بالنسبة لنا، ويشير إلى ضرورة أن يكون هناك عمل ما قبل أن تصبح الأمور متأخرة جدا، ويشير إلى الدول الحازمة في قراراتها للقيام بالعمل الصحيح، والدول التي تفضل التراجع والتهرب من الضرورات الدولية.
( جي بي سي نيوز )