برنامج تدريبي حول الرقابة على المنشآت النووية

المدينة نيوز- بدأ متخصصون من 12 دولة عربية برنامجا تدريبيا حول الاساسيات الرقابية للمنشآت والأنشطة النووية والإشعاعية، الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الكوري للأمان النووي.

وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان في الافتتاح ان الطاقة النووية تستخدم عالميا منذ عقود، مشيرا الى ان ازمة الطاقة التي يشهدها العالم ومن ضمنها دول عربية تفتقر لمصادر الطاقة بدأت التفكير في آليات استقطاب الطاقة النووية مصدرا لتوليد الكهرباء بكلف متدنية.

وقال ان الاهم من استقطاب الطاقة النووية هو ضمان امن استخدامها من خلال تفعيل انظمة السلامة والأمن وهي مسؤولية الهيئات الرقابية التي تعمل بالاعتماد على الخبرات العالمية المكتنزة في هذا المجال.

واشار طوقان الى ان موضوع السلامة والامن النوويين يتأتيان من خلال الارتقاء بالقدرات البشرية في الدول المتجهة نحو البرامج النووية بالاعتماد على قدراتها الوطنية الملتزمة والتي تكتسب خبراتها من الدول المتقدمة بما يحقق الامن والامان النووي، مبديا استعداد الاردن لتقديم خبراته ووضعها امام الاشقاء العرب سواء في مجال استقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية او في مجال السلامة والتنظيم والرقابة.

ودعا رئيس هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية الدكتور مجد ابراهيم الهواري في الافتتاح الى تأسيس هيكل نظام رقابي قوي وفعال لضمان مستوى عال من الأمان والأمن للمنشآت والأنشطة النووية والإشعاعية.

وقال ان البرنامج التدريبي جزء من سلسلة نشاطات تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية التي شغلت منصب اول رئيس للشبكة العربية للمراقبين النوويين وكانت اول هيئة عربية مستقلة بالكامل.

بدوره عرض رئيس الهيئة العربية للطاقة الذرية مصباح ضو لدور الهيئة العربية للطاقة الذرية والشبكة العربية للمراقبين النوويين العرب، مؤكدا اهمية دور الشبكة وانجازاتها في خدمة السلطات الرقابية النووية العربية.

واكد ضو اهمية دور الجهات الرقابية في انجاح البرامج النووية العربية وتوجهات الدول العربية نحو استقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.

واكد ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو كي كيم، اهمية دور الهيئات التنظيمية والرقابية في الاشراف على البرامج النووية للاستخدامات السلمية، مستعرضا دور الوكالة الدولية في تقديم الدعم والمشورة لهذه الدول.

واشاد بدور هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية واهمية دورها في تقديم الخبرات وتنظيم اللقاءات الاقليمية في هذا المجال.

وعرض مدير الامن النووي في المعهد الكوري للامان النووي لي سوك هو للعلاقة بين المعهد والاردن واهمية هذه العلاقة في اطار علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية والمفاعل البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وقال انها قائمة منذ عام 2010 بموجب اتفاقية وقعها الجانبان ويعملان بموجبها على تنفيذ المفاعل البحثي الاردني الذي يجري اقامته في جامعة العلوم والتكنولوجيا شمال المملكة.

ويهدف البرنامج التدريبي الذي يستمر خمسة ايام الى تبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بالأساسيات الرقابية للمنشآت النووية والاشعاعية مع التركيز على الترخيص والتفتيش بما يتماشى مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة الى تدريب وتأهيل الكوادر العلمية في الدول العربية العاملة في مجال الهيئات الرقابية للأنشطة النووية والإشعاعية. ويشارك في الدورة التدريبية متخصصون من الأردن، ليبيا، البحرين، مصر، تونس، موريتانيا، العراق، السودان، اليمن، فلسطين، السعودية ولبنان.

(بترا)