الكركي يحاضر في كلية الدفاع الوطني
المدينة نيوز- ألقى الاستاذ الدكتور خالد الكركي محاضرة بالدارسين في دورتي الدفاع 11 والحرب 20 في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية الاحد.
وقال بحضور آمر الكلية العميد الركن طلال بني ملحم، واعضاء هيئة التوجيه في الكلية انه لن يتردد بالقول ان الناس احرار فنحن ندافع عن الدولة؛ لانها راسخة ولا نبحث في هوية الدولة، لذلك فما من بلد مثلنا في الحجم والتاريخ يملك التنوع والتعدد الذي نملك، ولا تمازج النسيج عند غيرنا كما هو عندنا وقد هزتنا التجارب " فما لينت منا قناة صليبة"، وقد صبرنا على همومنا في الداخل والخارج، وقاتلنا عن بلدنا وعن الامة وصارت الهوية الاردنية جامعة؛ لانها لاتمنع احدا من حنينه الى لغته الاولى ووطنه الاول ولا تمنع احدا من ولاء عام ثقافي او روحي يتسع الى دائرة الامة كلها عربية كانت او اسلامية بل لو تبع كان من كان ولاءاتهم لما سألناهم لانهم اردنيو الوجه واليد واللسان، فالمهم أن هؤلاء المواطنين اردنيين اولا ولهم بعد ذلك ما يختارون من صفات.
واشار في محاضرة بعنوان "الشخصية الوطنية الاردنية" إلى أن هناك جملة من القضايا الكبرى سيطرت على مزاج التحرك الاردني الاصلاحي، كان منها في باب الخطر المباشر على الشخصية الوطنية دخول الادارة الاردنية في حالة جمود كأن لا كفاءات فيها، وهي تمتلك من الموارد البشرية ما هو بين الافضل في الاقليم، لكن الجمود والفوضى وغياب هيبة اهل الادارة ولا اقول الدولة من مشهد خرّب ما كان نموذجا وطنيا وتحول مئات الالاف من الموظفين الى ساخطين يطالبون بالعلاوات القديمة والجديدة، وبلدنا يعض على جرحه اسى وصبرا حتى لا ينكشف الستار، كذلك كان المعنى الوطني لثلاثة مفاهيم هي المواطنة ، الهوية ، والنظام/الدولة، وهذا هو السؤال الخطير على الشخصية الوطنية التي حملت الوطن تسعين عاما، وبنت دولة محترمة وعبرت عن اشواق هائلة من الحرية والتقدم .
وأكد بأن النظام هو الدولة وهي المملكة الاردنية الهاشمية قاعدة الثورة وذات الروح القومية والشرعيات الدينية والتاريخية، هي المقصودة في كثير من التطرف الذي بلغ مداه احيانا في الحديث عن اصلاح النظام بل سمعت دعوات الى تغيير بنية النظام، فهل الذين يقولون بهذا جربوا رؤيتهم في اماكن اخرى حتى يصلوا حدود الدولة والمس بها، بعد ان اخرجتهم في تسعين سنة من زمن الغزو الى زمن الحرية، وفضاء العالم الانساني الجديد.
وشدد على ان الاردن ليس دولة اقليمية او طائفية او دولة مدنية او عائلة، انها قاعدة الاستقرار، وهي ذات نظام نيابي ملكي وقد تم حديثا تعديل الدستور وما مُنع احد من المطالبة بالمزيد، حتى الذين انتقدوا التعديلات قبل ان يعرفوا حرفا واحدا منها.
(بترا)