الشاعرة الخطيب تشهر ديوانها " من أين أبدأ !!؟" ( صور )

تم نشره الأحد 01st أيلول / سبتمبر 2013 05:12 مساءً
الشاعرة الخطيب تشهر ديوانها " من أين أبدأ !!؟" ( صور )
من الاحتفالية

المدينة نيوز -: اكتظ السبت 31/8/1013 بالحضور في مقر رابطة الأدب الإسلامي العالمية في عرجان، لحضور احتفالية إشهار الشاعرة نبيلة الخطيب رئيسة مكتبالرابطة الإقليمي في عمان لديوانها الجديد " من أين أبدأ " ولوحظ حرص النخبة من الشعراء والكتاب على الحضور والمشاركة.

وفي تقديم مدير الأمسية الدكتور كمال مقابلة للشاعرة وديوانها.. قال: لا أبالغ أن الأستاذة نبيلة الخطيب لم تعد شاعرة فحسب؛ إنما غدت ظاهرة أدبية وحالة شعرية تستحق أنْ تُدرس، وقد دُرِست بالفعل في رسائل جامعية عليا تخصصت في جوانب عدة من تجربتها الشعرية، من قِبل بعض الباحثين حين باحت بالجوى، وعشقت الزنبق، وامتطت صهوة الضاد، وحنّت لصبا الباذان، وكم تغنت لعمان.. واليوم، نجدها في ديوانها الجديد حائرة من أين تبدأ!!؟

ليسلم الرايه لضيفيّ الأمسية الناقد القدير الدكتور ناصر شبانة أستاذ النقد في الجامعة الهاشمية، والناقد الأديب الدكتور بلال كمال رشيدأستاذ الأدب في كلية الأميرة عالية.

استهل الدكتور شبانة ورقته بالتنوية إلى وجود إشارتين في شعر نبيلة أولاها: تحقيقها لذاتها الشعرية على مستوى العالم العربي وفي الأخص على الجانب النسوي، فشعرها بات متداولاً خارج الأردن كما داخله، وثانيها استخدامها الإطار الفلسفي في فكرة الإرجاء والوصول.. وباشر شبانة بتقديم ضرب من التخصص في النقد بحيادية بالغة حيث منح ورقته عنوان " الإرجاء والوصل" فيما وجد أن الشاعرة مغرمة في عملية المراوغة الإبداعية، بحيث لا يصل المتذوق لمعنى شعرها إلا عبر حقل من جمالية اللغة، فهي بذلك غير مباشرة تصوغ المعنى بفنيات أدبية مبدعة، ويتفاوت هذا الحقل بمساحته بين حين وآخر،ساعة تقترب وأخرى تباعد، محققة بذلك فنية التجلي حد الدهشة.. فلن يكون المعنى واضحاً أمام المتلقي إلا بعد تجسيده حيث يدخل حينها حيز الإرجاء مسافة زمنية تحركها المعطيات المادية ببينات مجازية وأدوات بلاغية، كجسد أنثى متواري خلف ثوب شبه شفيف.. ويرى شبانة أن نجاح شرط الإرجاء هو في قدرة الشاعر على ملئ المسافة بالصور المدهشة واللغة الجمالية حتى لا يفقد المتلقي مسوغات المعنى فيفقد بالتالي شرطه الجمالي في الشعر.

ويرى شبانة أن نبيلة أولت قضية الإرجاء والوصل في ديوانها اهتماماً كبيراً، وظلت تحاول جاهدة إرجاء المعنى المتاح وحجبه بطائفة من التشكيلات اللغوية الجمالية التي تشبع الحس الجمالي عند المتلقي حتى لحظة القبض على المعنى، فيما المتذوق مشغول بتلك الإمكانات الجمالية التي منحت قصيدها البهاء ولمتذوقها الانتعاش بجمال اللغة.. والناقد هنا يطلق تعبير اللغة " صفرية الدهشة " على هذه الخاصية.. موضحاً أن الشاعرة أبدت قدرة على تحديد مساحة الإرجاء حتى لا تتحول إلى التغريب والاستغراق في الانغلاق.. ووصف الناقد قدرة الإرجاء والبنى الايقاعية بين المقاربة والمباعدة في تموجات موسيقية هي قدرة جمالية تميزت بها الشاعرة.. فتسعة عشر قصيدة في الديوان كانت ستة عشر منها على النظام التقليدي للقصيدة الموزونة ، وثلاث على نمط شعر التفعيلة في محاولة التوفيق بين الحديث والقديم.. واقتصرت أعمالها على ثلاثة بحور عروضية (البسيط ، والكامل بشقيه التام والمجزوء ، والمتقارب) مما يوضح استخدامها البحور ذات الكثافة الموسيقية والألحان المتموجة، على الأخص البحر البسيط الصالح لحالات الفرح الشديد أو الحزن الشديد.. فيما المتقارب من خاصياته أنه يستخدم للوثوب والاستدارة والفصل والوصل فيما يسمى التدوير.. فيما تيقن الناقد من حرص الشاعرة على استخدام القوافي غير الشائعة والصعبة لكسر حدة الرتابة إضافة الوهج لشعرها، حتى أنه هُيء له في بعض الأحيان أنها تأتي بالبيت من أجل القافية وليس العكس، وذلك ما نفته الشاعرة.

وفي خاصية الموسيقى الداخلية وجد الشاعرة تستخدم ملمحان مهمان هما التجنيس والتكرار حيث بدت الشاعرة مغرمة بالتكرار على سبيل التوكيد.. وقد نجحت الشاعرة في تحويل قصائدها إلى مقطوعات موسيقية عذبة وإيقاعات داخلية جميلة.. ولأن الصورة البلاغية من أبرز معالم الشعر فقد كانت حريصة على استحضار صورها الفنية.

الناقد بلال كمال رشيد.. ركز على معنى عنوان الديوان " من أين أبدأ " حيث رأى العنوان في غير هذا الموضع مجرد سؤال متاح تقذفه كل الألسن.. منهك شاخص على قارعة الطريق.. خاصة أن العنوان يجب أن يختزل النصوص كلها، ورأى أن العنوان يستفهم، يستغرب، يتعجب، يستنكر، كاشفاً عن فنيات الاستهلال عند نبيلة واستخدامها الثنائيات التي يصلهما (الواو) ومن ثم عودتها لنقطة البداية في الختام.

واعتبر العنوان الجديد هو عتبة أولى تساندها علامتا تعجب وعلامة سؤال تعطي معنى الحيرة، التوجع، التأوه، الاستفهام.. من أين تبدأ؟ في أجواء لا معالم فيها تشي بالطريق وكل شيء متلاطم، متداخل، لا وضوح بالمبتدأ ولا بالمنتهى.. فمن أين أبدأ؟ يخرج من العادية إلى الفنية فهويعبُر عبْر العتبة الأولى إلى عناوين الديوان حتى الوصول للباذان بمصطلحات شعرية موحية دالة.. ويرى أن ديوان الشاعرة الخطيب تتآخى فيه المدن والقرى فتدور بين الباذان قريتها إلى القدس فالكرك والعراق واليمن.. تستخدم المقاربة في اللغة من خلال الجناس والطباق، فتقف أمام المفردة اسماً أم فعلاً لتوظف كلمات ذات جرس موسيقي.. فتقول

مسّ الصَّبا خدَّ الصِّبا فتوردا= والقلب أطربه الجمال فغردا

لما رأت حوَر العيون وحُورَها= هرعت بلا وعي ترود الموردا

استخدمت الشاعرة الحكمة في قصائدها، وعايشت واقعها وأحست بوطنها السليب وعروبتها الجريحة وإسلامها المستهدف.. فيرى الناقد أن العنوان سؤال عادي في زمن غير عادي ومكان تعدو عليه العوادي.. ولم يبق غير الشعر نبكيه فيبكينا.... وختم بالمقاربة على قول العرب قطعت جهيزة قول كل خطيب.. قائلاً:

قطعت نبيلة قول كل خطيب.. وختم مهنئاً الأدب الإسلامي بشاعرته المتميزة.

وجاءت قصيدة للشاعر محمد الخليلي موظفة لصفات الجمال في شعر الشاعرة ولصفاتها الشخصية الخلقية.. لتنتهي الأمسية بشهادات الأخوة والأخوات التي بدأها الدكتور عودة أبو عودة، والأديبة ظلال عدنان، والشاعرة الدكتورة أماني بسيسو، والدكتور سليم رزيقات، والأستاذ حنا ميخائيل سلامة، فالدكتور عبدالله الخطيب الذي تنازل عن قراءة بحثه لضيق الوقت على أن يُقرأ في مناسبة قادمة، وعقّب أيضاً الأديب الناقد محمد المشايخ، والشاعر علي فهيم الكيلاني.

وقد أرسلت الأديبة أم حسان الحلو بشهادة إبداعية قيمة حول الشاعرة الخطيب حيث منعتها ظروفها الصحية من الحضور لتلاوتها.

وفي الختام وقبل أن تبدأ الشاعرة بتوقيع ديوانها للجمهور أصرَّ الحُضور على الشاعرة أن تتحفهم بقراءة شعرية منْ ديوانها فقرأت القصيدة التي يحمل الديوان عنوانها: من أين أبدأ؟ .

شاهدوا الصور :

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات