"الجربا" يطالب الجامعة العربية بدعم توجيه ضربة عسكرية لنظام "الأسد"
المدينة نيوز -: طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا الاحد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الدول العربية بدعم ضربة عسكرية ضد النظام السوري .
واكد الجربا ان ما يحدث في سوريا هو حرب إبادة جماعية تقوم بها ميليشيات حزب الله وإيران ضد الشعب السوري .
واشار الجربا أن سوريا بحاجة وقفة عربية لدعم العملية العسكرية في سوريا ، وانه لن يزايد على اي دولة ولكن ماذا بعد الالاف الشهداء والجرحى وملايين المشردين من المدنيين السوريين .
نص الخطاب :
أيها السادة أيها الأخوة..
أقف بينكم وقلبي يعتصر ألماً وحزنا لما صارت به الحالة في سوريا، والتي تعرفون أنها وصلت عمق الكارثة بكل أبعادها وخاصة الانسانية، نتيجة سياسيات القتل والتدمير والتهجير التي قام ويقوم بها النظام الإرهابي.
أيها السادة..
يا أشقائنا الكرام..
يصعب على أي إنسان عربي سوري رضع السيادة والعنفوان، ونشأ على الحمية والعزة أن يقف مكاني دون أن يغمره الغضب لما جرى ويجري ليس من قبل النظام وحلفائه فقط، بل بسبب التراخي الدولي إزاء ما قام به النظام، والذي يبدو أنه سائر إلى تحول مهم أساسه العمل على معاقبة النظام ومنعه من الاستمرار في إجرامه ولاشك أن حالتنا فيما يعانيه إخوانكم في سوريا وسعي العالم في معاقبة النظام يدفعني للوقوف أمامكم طالباً دعمكم ومساندتكم القوية والفعالة لعملية توجيه ضربة عسكرية لآلة القتل والإرهاب التي يستعملها النظام ضد الشعب، مدعوماً بكل معنى الكلمة باحتلال إيراني خبيث تسلل إلى سوريا كالسرطان مقنعاً بوجه الإخوة الماكرة التي سقط أقنعتها من خلال مشاركة الكثير من مرتزقة إيران وحزب الله اللبناني ومن جاء معهم من كل فج عميق في الحرب على السوريين.
أيها السادة الأعزاء...
لقد عانى السوريين كثيراً من نظام قاتل، تسانده قوى غاشمة، بذل كل قوته وطاقته لطمس هوية شعبنا وسلب سيادتهم والعبث بعقائدهم والتنكيل بشرفهم، وسعى لإفساد وتدمير سوريا وجعل عزة أهلها أذلاء، وكلها أمور حصلت بتعاون وثيق بين نظامين في دمشق وطهران، الذين حاولا تكريت ذلك ونقله في الكثير من بلدان المنطقة، من لبنان وفلسطين والبحرين واليمن.
أقف اليوم بينكم، لأطالبكم بكل الأخوية والحمية والانسانية التي تتمتعون بها في أن تدعموا العملية الدولية، ضد آلة القتل والدمار والتي تضم طائرات وصواريخ ومدفعية وراجمات وصواريخ، وأن تصدروا قرار لتحرير سوريا من سلطة نظام القتل من القوة العسكرية والشبه عسكرية التي تحتل سوريا، وخاصة ايران وحزب الله وميليشيات المتطرفة العراقية وعصابات التطرف التي دخلت البلاد من أنحاء كثيرة.
أيها السادة ...
ما عاد للشعارات الكبرى مكاناً ومعنى في ضوء ما يجري، والسيادة الوطنية لامعنى لها في ظل ما يقوم به النظام في فتح أبواب البلاد أمام كل التدخلات الأجنبية من كل نوع، والحمية القومية لا تستقيم وجيش السفاح يغتصب آلاف من حرائر سوريا، والحديث عن داخل وخارج يصبح ترفاً أمام نظام استقدم الأساطيل والمرتزقة لذبح شعب أعزل باسم العروبة والوطنية والمقاومة والممانعة.
أيها السادة...
أنتم تعرفون سوريا، وتعرفون رجالها وثوارها، سوريا التي اعتاد نسائها قبل رجالها على المواجهة، ورد الضيم بوجه الغزاة، ودعم كل جهد عربي في هذا المجال في أي بلد عربي، هي سوريا "يوسف العظمة" و "سلطان باشا الأطرش" و" ابراهيم هنانو" و" صالح العلي" التي خرج شعبها بالملايين رافعاً شعار الحرية والعدالة والمساواة، قبل أن يرفع شعارات الحظر الجوي والتدخل الأجنبي، ليرد نار القتل والدمار والتهجير التي جلبها نظام الارتهان بالخارج والخضوع له رغم شعاراته الكاذبة والزائفة.
إني وباسم ثورة الشعب السوري، لن أزايد على أحد منكم، ولا على الدول الشقيقة التي تمثلونها، وجل ما أطلبه هو ألا يزايد أحد على الشعب السوري، الذي دافع عن العروبة وللعروبة من باب الواجب والأخوة، وما أطلبه اليوم وقفة وفاء وموقف دعم ومساندة، موقف تاريخي لرد الضيم والمأساة التي تمارس على الشعب السوري، على قاعدة واضحة موازنة السلاح الروسي والتدخل الايراني والميليشيات الطائفية، ودعم العملية العسكرية الدولية ضد آلة النظام المجرم، وبعدها اتركوا لسواعد إخوانكم في الجيش السوري الحر والثوار التكفل بتطهير سوريا من الغزاة ومرتزقته وشراذم الزمرة الحاكمة، رمانا بطيشه ورمى سوريا "أخو كذبٍ به صرف ونفق، كلما جاء طلاب حقٍ يقول جماعةٍ مرقوا وشقوا"
ما لذي يمكن انتظاره بعد مئات آلاف الشهداء، وعشرات المجازر وآلاف حالات الاغتصاب، وملايين المهجرين ومئات آلاف الجرحى والمعوقين، ماذا بعد ضربنا بالكيماوي مرات، وشن حرب الإبادة الجماعية التي تحرك لها ضمير العالم، أن أقل ما يتوقعه منكم السوريون هو أن يكون موقفكم أعلى بمرات من أي سقف غربي أو شرقي، وكل منكم بما استطاع إليه سبيلا، ولتكن معركة سوريا مدخلاً لرد عدوان النظام والغزو الايراني وأنصاره والمتطرفين عن سوريا وكل بلدان المنطقة، وإخوانكم السوريون كما عهدتموهم سيبقون على العهد والوعد وسيخوضون معركتهم ومعركتكم لتحصين منطقتنا ونحصين قرارنا القومي ولتبقى سوريا شوكة بعين الغزاة من حيث أتو، ولتبقى سوريا قلعة العروبة ومقبرة المشاريع الغازية والغزاة معاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
"جي بي سي"