وكالة الغوث تسعى لتوفير التعليم في أوقات الازمات
المدينة نيوز- عاد نحو نصف مليون طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس، وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء في بيان صحفي رئاسة وكالة الغوث ان الوضع بالنسبة لهؤلاء الطلبة اللاجئين لا يقتصر على الجانب المعتاد، إذ أنهم يواجهون بواعث قلق ومخاوف إضافية ناتجة عن حالة عدم اليقين المحيطة بالقضايا الإقليمية السائدة.
وأضاف البيان "ففي سوريا المنكوبة بالصراع، قد لا يجد الطلبة مدرسة يعودون إليها، إذ أن هناك العديد من المدارس المتضررة أو القائمة في مناطق تفتقر إلى الأمان. كما تعرض أعداد من الطلبة والمعلمين للتهجير داخل سوريا أو خارجها بفعل الأزمة. وأصبح العديدون غير قادرين على استكمال تعليمهم، إذ اختاروا الالتحاق بالعمل للمساعدة في إعالة أسرهم في هذه الأوقات العصيبة".
وفي الضفة الغربية، يستعيد طلبة الأونروا، وهم في طريقهم إلى المدارس، ذاكرة عبور نقاط التفتيش والحواجز العسكرية وما يسببه ذلك من معاناة أصبحت تلازم حياتهم اليومية وتؤثر على سلامتهم الانفعالية وأدائهم في المدرسة. وهناك فئة كبيرة منهم تقيم في المنطقة (ج) التي تشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة في مجالات الأمن والتخطيط العمراني والبناء، حيث يضطرون إلى تلقي تعليمهم في ظروف بالغة الصعوبة لأن تجمعاتهم السكانية تعيش تحت التهديد بالتهجير.
وبعص هؤلاء الطلبة ينتظمون في مدارس صدرت بحقها أوامر هدم، مثل أولئك الذين يقيمون في التجمع البدوي في الخان الأحمر في محيط مدينة القدس.
وفي الوقت ذاته، لا يزال الطلبة في قطاع غزة يعانون الفقر والضائقة والتحديات المقترنة بالحصار، والذي لا يمكن إلا أن يؤثر سلباً على النظام التعليمي، على الرغم من كل ما تبذله الأونروا من جهود. فنتيجة لعدم توفر العدد الكافي من المباني المدرسية وارتفاع وتزايد الطلب على المقاعد في مدارس الأونروا، تضطر الأونروا إلى تشغيل 93 بالمئة من مدارسها بنظام المناوبتين.
وأشار البيان الى أن الاونروا عملت في السنوات القليلة الماضية على إصلاح برنامج التعليم للتأكد من أن نقدم أفضل نوعية ممكنة من التعليم لطلبتنا، وليس من أجلهم فقط، بل ومن أجل المجتمع ككل.
ولفت البيان ان الأمر بالنسبة لطلبة الأونروا من سوريا لن يسير بالشكل المعتاد. إذ انه يتوقع أن تفتح 40 بالمئة فقط، من أصل 118 مدرسة للأونروا في سوريا، أبوابها لاستقبال السنة المدرسية 2013/2014.
(بترا)