افتتاح أعمال مؤتمر "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب"
المدينة نيوز– مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته الثلاثاء، أعمال مؤتمر "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" في عمان.
وأكد سموه في كلمة ألقاها، خلال جلسة الافتتاح، أننا "لا نسمح لأي اضطهاد للمسيحيين، أو لأي أقلية دينية أو عرقية، لأي سبب كان".
وقال إننا في الأردن شعرنا بأن المسيحيين العرب "أصبحوا مستهدفين في بعض الدول، ولأول مرة منذ مئات الأعوام، ليس فقط بسبب الفتنة العمياء الصماء التي يعاني منها كل الناس في بعض الدول العربية منذ وقت بداية ما يسمى بالربيع العربي، لكن بالخصوص فقط كونهم مسيحيين".
وأكد سموه، خلال افتتاح المؤتمر الذي تتواصل أعماله على مدى يومين، أن ذلك الأمر "مرفوض عندنا كليا لأربعة أسباب، الأول: شرعاً كمسلمين أمام الله تعالى، ثانياً: أخلاقياً كعرب وكربع، ثالثاً: شعورياً كجيران وأصدقاء وأعزاء، رابعاً: إنسانياً كبشر".
وأوضح سمو الأمير غازي بن محمد أن الديمقراطية التي يجب أن نسعى إليها "ليست هي الوصول الى السلطة من خلال صندوق الاقتراع لكي تقمع الكثرة أو الأكثرية الأقلية"، مضيفاً "إن هذه (ديكتاتورية الكثرة) وغوغائية، وظلم، وترسيخ الفرقة، وبداية الحروب الأهلية الطائفية والمذهبية، وفتنة".
وتابع أن "الديمقراطية الحقيقية هي: ثقافة الديمقراطية، وفصل السلطات والتوازن بينها، والإجماع من جميع شرائح المجتمع على دستور، وحقوق إنسانية لجميع المواطنين غير قابلة للنزع، وعقد اجتماع بالتوافق أو بـ90 بالمئة من الناس، واحترام الجميع مهما كانت عقائدهم واعتقادهم، وثم تبادل الحكومات بالأكثرية أو الكثرة".
كما بين سموه أن الدولة الإسلامية "لا تقوم على رأي الأغلبية، ولكن على الإجماع"، مشيراً إلى أن البيعة والشورى، الركنين الأساسيين في نظام الدولة بالإسلام، هما أيضاً "مبنيان على الإجماع والتوافق. وهذا هو الفرق الرئيس بين النظام الإسلامي السياسي والنظام الديمقراطي المغلوط".
وفيما يلي نص كلمة الأمير غازي: يتبع ........................يتبع --(بترا)