صحفيون يهددون الرفايعة بـ"الضرب" اذا ادرج اسماءهم على قائمة المطبعين
المدينة نيوز- راكان السعايدة - أبلغ رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة "المدينة نيوز" أن مجلس النقباء سيعقد اجتماعا طارئا غدا (الأربعاء) لتدارس زيارة وفد إعلامي أردني إلى القدس الشريف والتي تثير ردود فعل عنيفة منذ الساعات الـ24 الماضية بوصفها زيارة تطبيعية بصيغة أو أخرى.
وقال الرفايعة أن لجنة مقاومة التطبيع التي تفاعلت بقوة مع القضية تجري مشاورات مكثفة مع أعضائها لعقد اجتماع ظهر اليوم لحسم الموقف من الزيارة ذات البعد التطبيعي.
وكانت "مقاومة التطبيع" القت بثقلها طيلة ليلة أمس وصباح اليوم (الثلاثاء) لالغاء الزيارة عبر دخولها بجدل واسع مع نقابة الصحافيين ورؤساء تحرير صحف غير أن الوفد الإعلامي المشكل من القطاعين العام والخاص أصر على تنفيذ الزيارة بل وهدد بعضهم بضرب رئيس لجنة مقاومة التطبيع (الرفايعة) ان أعلن اسماء الوفد ضمن بيان مندد بالزيارة التطبيعية.
وبينما اعتبر الصحافيون المشاركون في الزيارة أن مشاركتهم تأتي ضمن مهمة رسمية يسمح بها قرار في نقابة الصحافيين غير أن لجنة مقاومة التطبيع بينت أن ضرورة التفريق بين صحفي حكومي يمكن أن يتضرر من رفض المشاركة وصحفي في القطاع الخاص يمكنه أن يكون مالك قراره وتحميه الهيئة العامة كما يجب أن تحمي موظف القطاع العم إذا رفض المشاركة في هكذا زيارات.
واعتبر رئيس اللجنة بادي الرفايعة ان زيارة عملا تطبيعيا مرفوضا كونه تم بالتنسيق مع السفارة الاسرائيلية في عمان وسيتم ختم جوازات سفر اعضاء الوفد بخاتم اسرائيلي من خلال المعابر التي سيدخلونها.
ويتوقع ان تصدر اللجنة بيانا غدا الثلاثاء بعد ان يكون الوفد قد توجه الى القدس علما بان صحيفة العرب اليوم قررت مقاطعة وعدم ارسال مندوب عنها للمشاركة في الزيارة.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف ان جهود الحكومة الأردنية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس تنطلق من اهتمام الهاشميين ورعايتهم التاريخية للمقدسات والواجب الديني في الدفاع عنها في وجه الأخطار التي تستهدفها.
واضاف الشريف خلال وداعه للوفد الإعلامي الذي سيبدأ يوم غد (اليوم) الثلاثاء زيارة إلى مدينة القدس المحتلة ان الوفد سيطلع على الجهود الأردنية للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وصيانتها تأكيدا للهوية التاريخية للمدينة المقدسة التي تحتل مكانة كبيرة في اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني ومكانا بارزا في صدارة أولويات السياسة الأردنية.
وأوضح ان الجهود الأردنية في مدينة القدس تبعث على الاعتزاز ولكنها كانت حتى الآن بعيدة عن أعين وسائل الإعلام، ومن المؤمل أن تؤدي الزيارة إلى التعريف بما تقوم به السلطات الأردنية المعنية من عمل يومي دؤوب لصيانة الأماكن المقدسة والمحافظة على هويتها العربية والإسلامية. وأشار إلى أن هدف الزيارة هو الاطلاع والتعريف بالجهود الأردنية في القدس وما يبذله الأردن في هذا المجال.
وجدد الشريف رفض الأردن للإجراءات احادية الجانب التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي في القدس ومنها تغيير الواقع الديمغرافي والاعتداءات على الأماكن المقدسة والمساس بالآثار الإسلامية والمسيحية.
وبين ان الزيارة تتضمن لقاء مع السفير الأردني في تل أبيب وجولات ميدانية ومقابلات مع مسؤولي الأوقاف الإسلامية والكنائس المسيحية ولقاءات مع الموظفين والعاملين في مجال الصيانة والترميم.