صندوق الأمان يتكفل بنفقات طالبة يتيمة تفوقت في الثانوية العامة
المدينة نيوز - تكفل صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بنفقات دراسة طالبة يتيمة تفوقت في الثانوية العامة .
وكانت التي تفوقت في امتحان الثانوية العامة تلاشت احلامها جراء ظروف اقتصادية صعبة تمر بها عائلتها وضيق ذات اليد بعد وفاة رب الاسرة لتحرم من الالتحاق بالجامعة رغم حصولها على معدل 6ر95 .
وبدت الابتسامه ظاهرة على محيا الطالبة بعد توقيعها على الاتفاقية مع الصندوق والتي حصلت بموجبها على مقعد في كلية الصيدلة في الجامعة الاردنية ضمن قائمة القبول الموحد يتكفل الصندوق بدفع كامل نفقات الدراسة الى جانب تقديم خمسين دينارا كمصروف شهري لها .
وعبرت والدة الطالبة المتفوقة عن فرحتها لهذه المنحة التي قدمها الصندوق ما اسهم في تخفيف الاعباء المالية عن كاهلها وقالت " انه هم كان يثقل كاهلي وقد انزاح عني في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة" .
"لقد كانت الابواب مقفلة في وجهي كون ابنتي ستحرم من متابعة دراستها كما حرمت من والدها الذي توفي وهي على أعتاب الدراسة الثانوية وكان حلمه أن يرى ابنته في الجامعة .
واكدت المديرة التنفيذية للصندوق مها السقا ان الصندوق سيتابع دراسة الطالبة المتفوقة في الجامعة انسجاما مع اهدافه في توفير المنح الدراسية للطلبة الايتام من الذين يعيشون خارج دور الايواء ودعمهم بمبالغ مالية تختلف عن تلك التي تقدم لمن هم داخل هذه الدور الذين تشملهم تكاليف اخرى يحتاجونها مثل اثمان الكتب والملابس وغيرها من التكاليف المعيشية .
وأوضحت السقا أن الصندوق يخصص ضمن موارده دعما للشباب والشابات المتخرجين من دور رعاية الأيتام الإيوائية وغير إلايوائية في جميع أنحاء المملكة والذين تعدوا سن الثامنة عشرة لمساعدتهم على تأمين مستقبلهم.
ويشترط الصندوق بالمتقدم للمنحة ان يكون يتيما لاحد الابوين ، وينتسب الى احدى الجمعيات الخيرية وان لا ينخفض المعدل التراكمي الجامعي عن ستين بالمئة اذ "تتوقف المنحة وتسترد قيمتها في حال فصل الطالب من الجامعة " .
واكدت السقا ان الصندوق لا يكتفي بتقديم المنح الدراسية للايتام حيث استفاد من المنح لغاية الان 820 طالبا وطالبة ، بل يغطي تكاليف المعيشة للطالب اليتيم وما يحتاجه من نفقات سكن الى جانب تقديم الخدمات الارشاديه الاكاديمية والإجتماعية والنفسية وتوفير التدريب والتشغيل للايتام من خلال ابرام الاتفاقيات مع أصحاب العمل لتدريب الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة من خلال الحاقهم ببرامج التدريب العملي في مؤسسات سوق العمل .
وتكفل الصندوق ايضا بتكاليف التأمين الصحي للمستفيدين حتى يتخرجوا من الجامعة ويحصلوا على وظيفة مشمولة بالتامين الصحي .
تأسس الصندوق عام 2006 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبد الله ، كجمعية خيرية غير ربحية مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، ويعنى بضمان مستقبل الأيتام بعد تخرجهم من دور الرعاية.