تسعة شباب
فى المساء خرجت و أنا أترجل لاستمتع بنسمات الهواء الحقيقى بدلا من نسمات التكييف الاصطناعية ، فلم أجد رصيف فارغ على طول الشارع كى أتمشى عليه ، المقاهى مكتظة بالشباب و الرجال و ايضا المتقاعدون.
وهنا تساءلت :
هل الجلوس على المقاهى أسلوب حياة يومى لا يستطيع بعض الأشخاص التنازل عنه؟
هل المقاهى مجرد أماكن لإضاعة الوقت و المال أم لها فوائد يعلمها روادها؟
هل يساعد المقهى على اكتساب عادات و طباع سيئة؟
ولكن سرعان ما تذكرت انه وفي العام 2010 اجتمعنا تسعة شباب في احدى هذه المقاهي على هذا الرصيف ، فالبداية كان اجتماعنا لشرب الشاي والقهوة والحديث عن بعض الامور التي تدور حولنا ولكن واثناء الحديث اكتشفنا جميعا باننا نحمل نفس الهم الا وهو كيف ننهض بأردننا الحبيب ؟ كيف نخدم أردننا الحبيب ؟ كيف نساعد شباب الأردن ؟ كيف نبرز صورة الشباب الواعي صاحب الانتماء ؟
ومع كثرة التساؤلات والإجماع عليها وقناعتنا بأن الوصول إلى المعالي هدف يسعى إليه الجميع ، يبدأ من التغيير بيد شباب يضعون بصمتهم على الطريق قررنا انشاء فريق عمل تطوعي لحل هذه المشاكل ، وهو فريق بصمة تغيير للاعمال التطوعية هدفه الوصول الى اكبر عدد من المتطوعين همهم خدمة مجتمعاتهم ، وبفضل الله تجاوز عدد المتطوعون في هذا الفريق الخمسة آلاف متطوع ومتطوعة ، ولا اريد ان اتحدث عن هذا الفريق اكثر لانه تعجز الكلمات عن وصف هذا الفريق لما حققه من انجازات تخدم الوطن والمواطن بيد شباب اجتمعوا على هم وحب واحد الا وهو الأردن.
وهنا اختم واقول بان المقاهي رغم سلبياتها الا انها تجتمع فيها نخبة من خيرة شباب الوطن ينتظرون من يأخذ بايديهم ويدلهم على الطريق الصحيح.