"الإخاء" ملتزمة بـ"التغيير" واجتماعات الأضداد اليوم تشعل المنافسة على رئاسة النواب
المدينة نيوز- راكان السعايدة- بدا أن كتلة الإخاء النيابية ولساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لم تستطع أن تحسم موقفها حيال هوية رئيس المجلس النواب المقبل، وتركت أمامها فرصة لمزيد من الاستشراف لشكل معركة رئاسة المجلس، لكنها لن تكون طويلة كون تيار "التغيير والإصلاح" سيعقد اجتماعا مفصليا له على مائدة النائب ممدوح العبادي اليوم (الأربعاء).
وقالت مصادر نيابية أن الانقسام الحاد داخل الكتلة (21 نائبا) بين فريقين واحد يساند ترشيح رئيس كتلة التيار الوطني عبد الهادي المجالي وآخر يدعو إلى الإطاحة به وإحداث تغيير على رئاسة المجلس والمكتب الدائم.
غير أن أبرز ما صدر عن الكتلة في اجتماعها أكدت على استمرارها تحت لواء تجمع الإصلاح والتغيير.
واكتفت "الإخاء" في بيان مقتضب قالت فيه: في إطار التشاور المستمر بين أعضاء كتلة الإخاء وحرصا منها على المصلحة الوطنية العليا فقد عقد اجتماع مساء يوم الثلاثاء باستضافة رئيس الكتلة ميرزا بولاد حيث أكدت الكتلة على مواقفها السابقة وقررت بالإجماع الاستمرار مع تجمع الإصلاح وعلى أن يتم الالتزام بالبرنامج الإصلاحي المتفق عليه والتنسيق مع كافة أطياف المجلس لما فيه مصلحة المجلس وأعضاءه.
وكررت الكتلة التأكيد على ان مصلحة الوطن والمواطن هي النبراس الذي تهتدي به وتعمل من اجله سعيا للارتقاء بالعمل البرلماني بما يحقق مصالح شعبنا في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .
ومن المفترض أن يعرض في اجتماع "التغيير والإصلاح " في منزل العبادي البرنامج السياسي للكتلة الذي سيكون، كما يقول نواب، القاسم المشترك بين كتل الإخاء والوطنية والحركة الإسلامية ومستقلين.
وهو برنامج، يضيف ذات النواب، يفترض أن يكون مقدمة لإفراز مرشح عن التيار يرجح أن يكون واحد من اثنين هما سعد هايل السرور وعبد الكريم الدغمي.
ويبدو أن اليوم الأربعاء سيكون مفصليا إلى حد كبير إذ أن نتائج اجتماع منزل العبادي سيكون نقطة تحول.. فنجاحه سيرتب معركة انتخابية كبيرة ستدفع المجالي إلى تغيير إستراتيجية عمل جديدة، لكن الفشل سيعني أن المجالي سيكون رئيس المجلس المقبل.
وبانتظار أن يخرج اجتماع "التغيير والإصلاح " بنتائج على أي صعيد، فان كتلة التيار الوطني (54 نائبا) ستكون مجتمعه في منزل النائب سليمان غنيمات تتدارس الموقف واحتمالات الشكل الذي ستكون عليه معركة الرئاسة في ضوء ما سيسفر عنه اجتماع "التغيير ".
وتترك أنباء اجتماع كتلة الحركة الإسلامية مع كتلة التيار الوطني الأربعاء الكثير من الإسئلة عن استمرارهم في "التغيير " بعد معلومات تفيد أن نصف أعضاء الكتلةالإسلامية يعتقدون أن مصالحتهم بالتحالف مع المجالي لتحقيق مكسب سياسي ومعنوي بالحصول على موقع نائب ثان.
وهو يبدو ما تدارسوه الثلاثاء في اجتماع تشاوري عقدوه في دار المجلس.