الاردن يشارك العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية
المدينة نيوز- يحتفل الأردن وسائر المؤسسات العربية والدولية باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من شهر أيلول من كل عام.
وتأتي مشاركة الأردن في الاحتفالات بهذا الاحد حرصا منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي وزيادة إنتاجيتهم ،ورفع مداخيلهم ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في كلمة بهذه المناسبة ان الأردن أدرك منذ عقود خلت خطورة مشكلة الامية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة وخطورتها على حياة الفرد من الناحية الصحية لانعكاساتها على مستوى استعداد الفرد واتخاذه الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض والآفات الصحية السارية والمعدية. واضاف ان الاردن وضع منذ عام 1952 خططا مدروسة لعلاج الامية واغلاق روافدها بالتركيز على الطلبة المتسربين من المدارس قبل امتلاكهم المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب.
وقال ان الاردن سن التشريعات التي تفرض الزامية التعليم لمدة ست سنوات عام 1952 تم بعدها في عام 1974 رفع الالزامية في التعليم لمدة تسع سنوات الى ان تم اعتماد بنية التعليم الجديدة عام 1989 لتصبح الزامية التعليم عشر سنوات.
واكد الذنيبات أنه رافق هذه التشريعات توسع في إنشاء المؤسسات التربوية التي شملت مناطق المملكة كافة فيما عملت الوزارة على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها لتصل الى جميع أرجاء المملكة بهدف توفير الفرص التعليمية للمواطنين ممن حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم.
وقال ان الوزارة تقدم كل مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً، مبينا ان عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الامية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2012 / 2013 في المملكة بلغت 497 مركزا منها 469 مركزا للإناث و28 مركزا للذكور التحق للدراسة فيها 5274 دارسا ودارسة.
وأوضح الدكتور الذنيبات أنه نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن من 88 بالمئة عام 1952 إلى 7ر6 بالمائة عام 2012 مؤكدا ان الوزارة تسعى الى القضاء على الامية بحلول العام 2020.
وبين ان الوزارة عملت بالتعاون مع مؤسسة كويست سكوب والعديد من الشركاء على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين بفتح 47 مركزاً التحق فيها 7180 دارساً ودارسة حتى نهاية العام 2012 ، بهدف إعداد وتأهيل الأطفال المتسربين من التعليم لتمكينهم من بناء ذاتهم وخدمة مجتمعهم.
ودعا وزير التربية والتعليم المؤسسات الوطنية التربوية والثقافية والاجتماعية الرسمية وغير الرسمية، وأجهزة الإعلام لتوجيه الاهتمام نحو الـبرامج والخدمات التربوية التي يوفرها النظام التربوي الأردني في مجال التعليم غير النظامي وحفز الأميين للالتحاق بهذه البرامج.
(بترا)