قيادات "التغيير " النيابي تتفق على برنامج مرشحها لرئاسة البرلمان في منزل العبادي والمدينة نيوز تنشر تفاصيله .. والدغمي يعدل عن ترشيح نفسه
المدينة نيوز – نضال الخرشه- قال الناطق الاعلامي باسم الائتلاف النيابي ( التغيير والاصلاح )سعد هايل السرور المكون من 51 نائبا والذي شكل قبل نحو اسبوع ان الاجتماع الذي ضمهم مساء اليوم الاربعاء في منزل النائب الدكتور ممدوح العبادي اتفق فيه على وضع برنامج عمل ومنهجية لعمل الائتلاف في اطار عمليات الاصلاح وتطوير عمل المجلس الرقابي والتشريعي اضافة الى تطوير العلاقة بين المجلس ومؤسسات المجتمع المدني من احزاب واعلام.
واضاف السرور للمدينة نيوز ان المجلس ايضا سيسعى الى علاقة متوازنة مع الحكومة وتعميق الثقة بينه وبين كافة شرائح المجتمع مما يسهم اسهاما مباشرا بان يكون هذا الاصلاح الذي يتبناه هذا الائتلاف اصلاحا فعالا ومؤثرا.
وبين السرور ان الائتلاف الذي تم تكوينه لخوض معركة الرئاسة القادمة سيعمل على تطوير النظام الداخلي للمجلس وتعديله بما يخدم التوجهات الاصلاحية انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية في هذا الاطار.
من جهته قال النائب محمد ابو هديب ان زميله النائب عبد الكريم الدغمي عدل عن ترشيح نفسه وان اختيار مرشح الائتلاف لن يكون قبل عيد الفطر السعيد.
وقالت مصادر خاصة ان المرجح اختيار النائب السرور مرشحا للائتلاف لمنافسة المجالي على رئاسة المجلس.
ويشار الى ان اجتماع الائتلاف لهذا اليوم هو الثاني بعد الاجتماع الاول الذي تم في منزل النائب المهندس عاطف الطراونة.
برنامج "التغيير" ينبذ التهميش والإقصاء ويدعو مجلس النواب ليكون ملاذا آمنا
من جهته سلط الزميل راكان السعايدة في تقرير له للمدينة نيوز الضوء على برنامج ائتلاف " التغيير والاصلاح " النيابي الذي يقوم على تسع نقاط اقرها اجتماع أطراف التيار في منزل ممدوح العبادي بوصفه (البرنامج) قاعدة لاختيار مرشح عن التيار يواجه مرشح التيار الوطني عبد الهادي المجالي.
ويركز البرنامج على أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالذات وعلى مجلس النواب ان يقدم النموذج الحقيقي للإصلاح لبيكون طريقا ونهجا يؤمن به الجميع ويدفع الوطني ومؤسساته على طريق التقدم والازدهار. وأن المرحلة القادمة يجب ان تكون استمرارا لعمليات البناء والتحديث والإصلاح لمواجهة التحديات والاستحقاقات لتوفير أسباب الحياة الكريمة لشعبنا وتحقيق التنمية الشاملة.
كما أكد على وجوب ان تقوم العلاقة مع لحكومة على أساس التنسيق والتكامل في إطار الندية والاحترام المتبادل والفصل بين المهام والصلاحيات لخلق التوازن المطلوب في عمل السلطة التشريعية والتنفيذية، وتفعيل دور مجلس النواب ليقوم بواجباته التشريعية والرقابية وتمثيل مصالح الوطن لتعزيز استقلالية المجلس وصيانة قراره وعدم السماح بالتدخل في شؤونه.
وشدد البرنامج على إيمان الائتلاف بان العمل البرلماني يتطلب مشاركة جميع أعضاء المجلس في نشاطاته وإعماله بعيدا عن التهميش والإقصاء والاستئثار والسيطرة والعمل بروح الفريق الواحد للدفاع عن المجلس وتعميق هيبته لإصلاح وتطوير عمله داخليا وخارجيا.
ودعا إلى ضرورة إرساء علاقة قوية ومتينة بين لمجلس ومؤسسات المجتمع المدني تقوم على الاحترام والتقدير لدور هذه المؤسسات في خدمة الوطن ليكون المجلس هو الملاذ الآمن والحضن الدافئ لها جميعا ونسج علاقاتها مع المجلس لمشاركتها في الرأي وصياغة القرار بما فيها الأحزاب والأعلام والنقابات، وتبني نهج الإصلاح والتطوير وتشخيص الواقع وتقديم أفضل الحلول وأنجعها لمواجهة التحديات مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تعزيز النظرة الايجابية للبرلمان من خلال قناعة القواعد الشعبية بجدية الإصلاح وأهميته.
وحض البرنامج على تزامن الإصلاح مع تطوير أجهزة مجلس النواب الفنية والإدارية وإعادة هيكلتها على أسس عملية لتمكين البرلمان من القيان بمهامه. كما ان إصلاحات مجلس النواب تتطلب إصلاح أساليب عمله مما يستدعي إعادة النظر في النظام الداخلي الذي يجب ان يعزز استقلال جميع الطاقات وتحفيزها.
ولفت البرنامج إلى ان هذه الرؤية المتواضعة للإصلاح والتطوير التي يجب ان تنطلق من بيت الشعب الحاضنة الحقيقية لأية إصلاحات على مستوى الوطن.
وختم البرنامج بديباجة نصها: ان جميع الحضور ممثللين لكتل الإخاء والوطنية وجبهة العمل الإسلامي والمستقلين يتبنون هذا البرنامج الإصلاحي استعدادا لمرحلة قادمة عنوانها الإصلاح والتغيير والبناء والإنجاز وعلى قاعدة الالتزام بروح وجوهر هذا البرنامج الذي يشكل قاسما مشتركا للجميع. وهناك فرصة حقيقة للإصلاح وللتغيير وعلى الجميع استغلالها وألا فلا سمح الله سنبقى نراوح مكاننا.
غير أن هذه الديباجة قد يحدث تغيير عليها إن خرجت كتلة الحركة الإسلامية التي تتقرب من المجالي عن من رحم "التغيير والإصلاح"
"التيار الوطني" النيابية تطلب الاجتماع بالكتل للتفاوض على رئاسة المجلس والمكتب الدائم
الى ذلك أكدت كتلة التيار الوطني (54 نائبا) أنها طلبت من جميع كتل المجلس تحديد مواعيد للاجتماع بها والتحاور حول انتخابات رئاسة المجلس والمكتب الدائم.
وقالت مصادر التيار أن الاجتماعات طلبت من كتل الإخاء والوطنية والإسلاميون (وجميعهم قوام ائتلاف التغيير والإصلاح)، فيما باشر المجالي منذ أيام لقاءات مع المستقلين والتقى منهم النواب عبد الرؤوف الروابدة وسعد هايل السرور وتوفيق كريشان.
وشكل التيار أربعة لجان فرعية للتفاوض مع مختلف الكتل، كل لجنة منها تتكون من 3-4 نواب.
واجتمع التيار على إفطار عقد اليوم (الأربعاء) في منزل النائب سليمان غنيمات أكدوا فيه على تماسك االتيار ودعمه المطلق لترشيح المجالي لانتخابات رئاسة المجلس وضرورة تفعيل لجان التفاوض.
وقالت مصادر شاركت في الاجتماع أن الكتلة ستجتمع الأربعاء المقبل في منزل النائب محمود العدوان.
