اجتماع عاصف في مجلس النقباء يعتبر الحصول على تأشيرة من سفارة إسرائيل تطبيع ونقيب الصحفيين ينسحب
المدينة نيوز - راكان السعايدة - أعلن مجلس النقباء بعد اجتماع عاصف اليوم (الأربعاء) اعتبار أن أي زيارة للمهنيين أو غيرهم تتم من خلال الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية عملا تطبيعيا، ما دفع نقيب الصحافيين الزميل عبد الوهاب زغيلات إلى الانسحاب من الجلسة على قاعدة رفضه اعتبار أي زيارة ضمن عمل رسمي عمل تطبيعي.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقد في دار مجمع النقابات بطلب من نقابة الصحافيين على خلفية اعتبار لجنة مقاومة التطبيع زيارة الوفد تطبيعا. وبدا قرار مجلس النقباء منسجما مع موقف "مقاومة التطبيع"، وإن تضمن تصريح مجلس النقباء المكتوب ما أشار إليه نقيب الصحافيين من أن الهيئة العامة للنقابة لا تعتبر العمل الرسمي شكلا من أشكال التطبيع.
وجاء في تصريح مكتوب صدر عن مجلس النقباء أن مجلس النقباء عقد اجتماعًا طارئاً لمناقشة مشاركة مجموعة من الزملاء الصحفيين في زيارة لمدينة القدس المحتلة من خلال الحصول على تأشيرة من السفارة الصهيونية في عمان، وبعد التداول والنقاش حول الموضوع ثمن مجلس النقباء دور نقابة الصحفيين وهيئاتها العامة في مجال مقاومة التطبيع والتصدي للمشروع الصهيوني ، كما ثمن المجلس دور لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في هذا المجال وقد قرر المجلس بعد الاجتماع وبحث الحيثيات اعتبار أي زيارة للمهنيين أوغيرهم تتم من خلال الحصول على تأشيرة من خلال السفارة الصهيونية عمل تطبيعي ، وقد اشار الزميل نقيب الصحفيين أن قرار الهيئة العام للنقابة لا يعتبر العمل الرسمي شكل من أشكال التطبيع وان وفد الزملاء يعتبر عملاً رسمياً ، ويؤكد مجلس النقباء مجدداً على أن أي زيارة لفلسطين المحتلة من خلال التأشيرات من السفارة الصهيونية هو عمل تطبيعي.
وقد اكد المجلس على نهج مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني واعتبار ممارسة التطبيع عمل غير مقبول ومع التأكيد على موقف الأردنيين الثابت والرافض لأي نوع من أنواع التطبيع ورفضه
وكشفت مصادر شاركت في اجتماع النقباء الطارئ أن أجواء عاصفة سيطرت عليه.. وسرب عن اللقاء أن النقاش اشتد بين نقيب الصحافيين الزميل عبد الوهاب زغيلات ورئيس لجنة مقاومة التطبيع بادي الرفايعة، فبينما الزغيلات أن الوفد في مهمة رسمية تبررها قرارات الهيئة العامة في نقابة الصحافيين كمل قال (الزغيلات) أن نقابيين آخرين يزرون الضفة الغريبة ولم تقم الضجة عليهم.
وقالت مصادر في الاجتماع أن رئيس لجنة مقاومة التطبيع لفت نظر المجتمعين إلى أن الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية عملا تطبيعيا متفقا عليه ومحسوم أمره، ولا يستثنى أحد من ذلك، ولفت كذلك أن ان هناك فرق كبير بين الحصول على تصريح احتلال والعبور عن معبر الملك الحسين والحصول على تأشيرة من السفارة والدخول من المعبرين الشمالي والجنوبي.
وبين الرفايعة أن تصريح الاحتلال مفهوم معناه السياسي والوطني، بوصفه تأكيد للاحتلال لكن الحصول على تأشيرة يعني أن الذي حصل على التأشيرة يعترف بإسرائيل كدولة وليس ككيان غاصب ومحتل.
وأخذا نقباء على الرفايعة تصريحه لوسائل الإعلام عن موقف اللجنة من الزيارة من غير الرجوع لمجلس النقباء.
وأكد الرفايعة أنه صرح ردا على اتصالات تلقاها من وسائل إعلام وانه لجنة مقاومة التطبيع لجنة وكل الأعضاء فيها وطنيين ويعرفون بالسياسة ويقدرون مصالح الوطن ومصالح النقابات.