توقيع ديوان وسوسة قمر للشاعرة كوثر الزعبي

المدينة نيوز– احتفل في المركز الثقافي العربي بتوقيع المجموعة الشعرية الاولى للشاعرة كوثر الزعبي المعنونة (وسوسة قمر).
قدم الكاتب كايد هاشم إضاءة أشبه بالشهادة حول تجربة الشاعرة بين فيها ان الطبيعة الحاضرة والغالبة على مساحة ستة وأربعين نصًا شعريًا (وسوسة قمر) تختزل صورًا للبيئة الذي تنتمي إليه الشاعرة، ولا سيما في القصائد التي يتفجُّر فيها الحنين إلى زمنٍ له معنىً خاص في ضمير الشاعرة، وتستخدم له أحيانًا رمز الأب الحاني والحامي، أو كبير القوم مصدر الصبر والحكمة.
وعن الأطر المرجعية لتجربة الشاعرة اضاف انها تستند إلى ان الشاعرة هي ابنة بيئة ريفيّة زراعيّة أصلاً، فعَلاقتُها بالطبيعة والطبيعة الكونيّة عَلاقة امتزاج غير مصطنعة بجماليات الريف، ومُعجمها الشعريّ حافلٌ ببلاغة التصاوير والمعاني والدلالات البليغة.
وقدم الشاعر والناقد محمد سلام جميعان ورقة نقدية ألقت الضوء على تجربة الشاعرة لافتا الى ان الزعبي تشكل قصيدَتها على نحو يقرِّب بين الرغبة والأمنية ، حتى تغدو المسافة ببعديها الزمني والنفسي أقرب إلى التحقُّق في ملعب الإبداع الشعري بما فيه من حياة ولغة .
وأضاف ان ما يلفت في تجربة الزعبي بهذا الديوان الاستغراق اللامحدود بأنفاس قصيدتها ، حتى انها تدخل في فلسفة الشعر والحياة معاً، دون أن تنتاب قصيدَتَها علل البناء الشعري ، أو تتقلَّص مساحةُ اللغة عن مساحة الانفعال ، إنها تمتلك طاقة إيهامية عالية تغرف من مخيلة خصبة من الصور التي لا تدور حول نفسها ، بل تحفل بسلسلة من المغامرات التخيلية التي تمزج بين الفلسفة والشعر.
(بترا )