اسبوع الفيلم اللبناني يواصل فعالياته في صالة الرينبو

المدينة نيوز- تتواصل في صالة سينما الرينبو بجبل عمان فعاليات اسبوع الفيلم اللبناني التي انطلقت مساء الاحد بالفيلم الروائي المعنون (قصة ثواني) للمخرجة لارا سابا , بحضور منتجة العمل وكاتبة السيناريو نيبال عرقجي التي اجابت عقب العرض عن اسئلة واستفسارات الحضور حول منهجية صناعة الفيلم وجمالياته ودلالاته .
يتضمن الاسبوع الذي ينظم بالشراكة بين مؤسسة عبد الحميد شومان والهيئة الملكية الاردنية للافلام خمسة من الافلام المتنوعة بشقيها الروائي والتسجيلي حققها مخرجون شباب جدد خلال العام الفائت.
لاقت تلك الاعمال الكثير من اشادات النقاد ومنحتها مهرجانات عربية ودولية جوائز رفيعة نظرا لما تتسم به من ابداعات درامية وجمالية تحاكي تلاوين البيئة اللبنانية في فترة زمنية ماضية ومعاصرة عبر تناول قضايا وهموم وتطلعات مستمدة من مخيلة صانعيها الخصبة التي تتعلق بمصائر افراد وجماعات في إطار من الرؤى والمعالجات الجريئة.
تشارك في اسبوع الفيلم اللبناني افلام : ابي يشبه عبد الناصر لفرح قاسم، شو صار لديغول عيد، استعادة نضال 74 لرانيا ورائد الرافعي، و(طيب، خلص، يلا) لرانيا عطية .
سرد الفيلم الروائي الطويل (قصة ثواني) حكايته عبر ثلاث شخصيات تعيش في العاصمة اللبنانية بيروت، تتقاطع مصائرها دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى.
الشخصية الأولى هي فتاة شابة فقدت أهلها في حادث سيارة، فانقلبت حياتها رأساً على عقب، أما الشخصية الثانية فهي امرأة متزوجة قادمة من طبقة رفيعة بالمجتمع تملك كل ما تحلم به امرأة، باستثناء طفل، في حين ان الشخصية الثالثة , فتى يعيش في كنف أم مدمنة ومستهترة الامر الذي دفعه للفرار من منزل عائلته ليصاحب الاشرار والعيش على الارصفة ويمارس الجريمة بشتى اشكالها من سلب وتجارة في الممنوعات .
ويصور الفيلم بدراما انسانية ذلك التباين في البيئة المليئة بالمتناقضات حيث تتسم الحياة ومصائر اولئك الافراد بالانفصام البليغ وباسئلة المعالجة الدرامية والجمالية للحدث وتداعياته .
" بترا "