الملك يتسلم التقرير السنوي لمركز حقوق الإنسان
المدينة نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني الاثنين أن للمركز الوطني لحقوق الإنسان دورا مهما وأساسيا في عملية الإصلاح الشامل في الأردن.
ودعا جلالته، خلال استقباله رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتور محمد عدنان البخيت، الذي سلم جلالته نسخة من التقرير السنوي التاسع حول أوضاع حقوق الإنسان في الأردن للعام 2012، إلى مواصلة الجهود؛ لضمان ترسيخ احترام حقوق الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي، ومتابعة القضايا المرتبطة بها بكل حيادية واستقلالية.
كما تسلم جلالته من الدكتور البخيت الخطة الوطنية؛ لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان للأعوام 2013 – 2016، والتي كان جلالته أوعز سابقا بضرورة وضعها.
وأوعز جلالة الملك خلال اللقاء بضرورة التنسيق والتعاون بين السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية؛ لوضع خطط زمنية وبرامج عملية؛ لتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان، معربا عن أمله في أن تسهم التوصيات التي خرج بها التقرير إلى تطوير خطط وبرامج الحكومة في مجال حقوق الإنسان والحريات، وبما يؤدي إلى تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع.
كما ثمن جلالته دور المركز في مراقبة الانتخابات البرلمانية والبلدية وإبداء ملاحظاته حولها للاستفادة منها مستقبلا.
وعرض رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان محاور التقرير الأساسية، الذي تضمن الإيجابيات والسلبيات التي رصدها خلال العام الماضي والتوصيات الواردة في التقرير.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ونائب رئيس مجلس أمناء المركز إبراهيم عز الدين، ومفوض حقوق الإنسان في المركز الدكتور موسى بريزات.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال الدكتور البخيت إن اللقاء تناول جميع القضايا التي تضمنها التقرير، ومناقشة مستقبل وخطط المركز، وما صدر عنه من توصيات ومطالب على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف أن التقرير اشتمل على طرح عدد من القضايا الاجتماعية منها البطالة والانتخابات وغيرها، لافتا إلى أنه سيوضع برنامج؛ لطرح ما تضمنه التقريرعلى المسؤولين المعنيين كل في مؤسسته، ومناقشة هؤلاء المسؤولين في تلك القضايا لتوضيحها.
وأوضح الدكتور البخيت أن اللقاء بحث النظرة المتوازنة لقضايا الإعلام ما بين الرسمي والشخصي، وكيفية المحافظة على الحقيقة، لتكون في متناول المواطن والمؤسسات الرسمية داخليا وخارجيا، ويرى الجميع صورة الأردن الناصعة.
وقال إنه جرى خلال اللقاء مع جلالة الملك التأكيد على ضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان، وعلى تعزيز دور الأقليات "التي هي نقطة مضيئة في تاريخنا نفتخر بها".
وأشار إلى أن التقرير يواكب القضايا الجديدة وما طرأ على الساحة المحلية، وما "شاهدناه سواء في الاحتجاجات أو الاعتصامات أو القضايا التي طرحت على كل المستويات"، كما ناقش التقرير الانتخابات النيابية والبلدية وما لها وما عليها.
يشار إلى أن المركز الوطني لحقوق الإنسان، والذي باشر أعماله عام 2003 هو مؤسسة وطنية مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري تام في ممارسة الأنشطة والفعاليات الفكرية والسياسية والإنسانية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ويهدف المركز إلى ترسيخ مبادئ وثقافة حقوق الإنسان على صعيدي الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، والوصول إلى حياة ديمقراطية متكاملة ومتوازنة على الصعد كافة.
(بترا)