ديفيد كاميرون .... رئيس وزراء بريطانيا القادم

تم نشره الإثنين 09 أيلول / سبتمبر 2013 05:59 مساءً
ديفيد كاميرون .... رئيس وزراء بريطانيا القادم
عبدالرحمن متعب التخاينه

يعتقد بعض الساسة البريطانيون بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعرض للهزيمة في مجلس العموم عندمارفض عشرات من نواب البرلمان المنتمين لحزب المحافظين تأييد خططه من أجل ضربات صاروخية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مما شكل صفعة كبرى لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ورفض مجلس العموم المذكرة الحكومية بأكثرية ضئيلة، إذ صوت ضدها 285 نائبًا مقابل 272 أيدوها. وإذا كان نواب حزب العمال المعارض قد صوتوا ضد المذكرة فإن عددًا لا يستهان به من نواب حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء، بلغ 30 نائبًا، انضموا إلى هؤلاء وصوتوا ضد المذكرة الحكومية. هنا اود القول بانكم ايها الساسة مخطؤون فقد أراد السيد كاميرون الرفض وذلك ما جعله يتقدم بطلب التدخل العسكري بشكل مبكر ومن أهم الاسباب هو الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.

لقد تفاخر زعيم العمال في ذلك الوقت بأنه أوقف الاقتراح البرلماني، الذي قدمه (كاميرون) لضرب سوريا، لكنه لم يعلم بأن الرئيس كاميرون قد كسب شعبيه كبيرة عندما أضهر انه يستمع لصوت الشعب حيث قال "اتضح لي أن البرلمان البريطاني، الذي يمثل آراء الشعب البريطاني، لا يريد تدخلاً عسكريًا بريطانيًا. لقد اخذت علمًا بهذا الأمر والحكومة ستتصرف بناء عليه"، مؤكدًا التزامه "احترام إرادة مجلس العموم" الذي التأم في جلسة استثنائية بدعوة منه لبحث هذا الموضوع. وأضاف كاميرون على وقع صيحات نواب المعارضة "أؤمن بشدة بوجوب أن يكون هناك رد قوي على استخدام أسلحة كيميائية. ولكني أؤمن أيضًا باحترام إرادة مجلس العموم". لقد مهد (كاميرون) الفوز في الأنتخابات الئاسية القادمة.

اما من حيث التداعيات على العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فأن استباق (كاميرون) لتصويت الكونغرس لشن ضربه عسكرية على سورية قد يساعد على التملص من التدخل ولو كان العكس فأن كاميرون سيحرص على موافقه مجلس العموم. الأن هنالك أشارة استباقية واضحه من المملكة المتحدة الى الولايات المتحدة لعدم وضعها في موقف محرج.

أخيرا لا يستطيع أي شخص أن يلوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرونعلى ماقام به فهو بريطاني محافض يحرص على المصالح العليا لبلده أذ أن الحكومة البريطانية أيضا لاترى أن في تدخلها سوف تحقق تقدما في القضاياا الاقتصادية. بلعلى العكس فأن المحافضين يرون الحرب في سوريا لن يكون لها أي مردود أقتصادي على المملكة المتحدة.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات