ديفيد كاميرون .... رئيس وزراء بريطانيا القادم
يعتقد بعض الساسة البريطانيون بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعرض للهزيمة في مجلس العموم عندمارفض عشرات من نواب البرلمان المنتمين لحزب المحافظين تأييد خططه من أجل ضربات صاروخية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مما شكل صفعة كبرى لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ورفض مجلس العموم المذكرة الحكومية بأكثرية ضئيلة، إذ صوت ضدها 285 نائبًا مقابل 272 أيدوها. وإذا كان نواب حزب العمال المعارض قد صوتوا ضد المذكرة فإن عددًا لا يستهان به من نواب حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء، بلغ 30 نائبًا، انضموا إلى هؤلاء وصوتوا ضد المذكرة الحكومية. هنا اود القول بانكم ايها الساسة مخطؤون فقد أراد السيد كاميرون الرفض وذلك ما جعله يتقدم بطلب التدخل العسكري بشكل مبكر ومن أهم الاسباب هو الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.
لقد تفاخر زعيم العمال في ذلك الوقت بأنه أوقف الاقتراح البرلماني، الذي قدمه (كاميرون) لضرب سوريا، لكنه لم يعلم بأن الرئيس كاميرون قد كسب شعبيه كبيرة عندما أضهر انه يستمع لصوت الشعب حيث قال "اتضح لي أن البرلمان البريطاني، الذي يمثل آراء الشعب البريطاني، لا يريد تدخلاً عسكريًا بريطانيًا. لقد اخذت علمًا بهذا الأمر والحكومة ستتصرف بناء عليه"، مؤكدًا التزامه "احترام إرادة مجلس العموم" الذي التأم في جلسة استثنائية بدعوة منه لبحث هذا الموضوع. وأضاف كاميرون على وقع صيحات نواب المعارضة "أؤمن بشدة بوجوب أن يكون هناك رد قوي على استخدام أسلحة كيميائية. ولكني أؤمن أيضًا باحترام إرادة مجلس العموم". لقد مهد (كاميرون) الفوز في الأنتخابات الئاسية القادمة.
اما من حيث التداعيات على العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فأن استباق (كاميرون) لتصويت الكونغرس لشن ضربه عسكرية على سورية قد يساعد على التملص من التدخل ولو كان العكس فأن كاميرون سيحرص على موافقه مجلس العموم. الأن هنالك أشارة استباقية واضحه من المملكة المتحدة الى الولايات المتحدة لعدم وضعها في موقف محرج.
أخيرا لا يستطيع أي شخص أن يلوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرونعلى ماقام به فهو بريطاني محافض يحرص على المصالح العليا لبلده أذ أن الحكومة البريطانية أيضا لاترى أن في تدخلها سوف تحقق تقدما في القضاياا الاقتصادية. بلعلى العكس فأن المحافضين يرون الحرب في سوريا لن يكون لها أي مردود أقتصادي على المملكة المتحدة.