الحباشنة يؤكد اهمية تطبيق اللامركزية في المحافظات لتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة (مصور)
المدينة نيوز - اكد رئيس الجمعية الاردنية للثقافة والعلوم الوزير الاسبق المهندس سمير الحباشنة اهمية تطبيق اللامركزية من خلال اعطاء المجالس التنفيذية والاستشارية في المحافظات صلاحيات تحديد موازناتها واولويات عمل مشاريعها من اجل تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية .
واضاف الحباشنة خلال جلسة حوارية نظمتها الجمعية الاردنية للثقافة والعلوم اليوم لممثلي مؤسسات المجتمع المدني في محافظة عجلون والتي عقدت في قاعة فندق عجلون بعنوان الواقع العربي الراهن وتاثيره على الاردن ان اللامركزية لم يتم تطبيقها على ارض الواقع رغم كتب التكليف السامي التي امر بها جلالة الملك من خلال تكليفه الحكومات المتعاقبة بالعمل على تطبيق اللامركزية التي تسهم في تنمية المحافظات والتي هي بامس الحاجة الى مشاريع تنموية تسهم في تشغيل الايدي العاملة من اجل المساهمة في التخفيف من الفقر والبطالة .
واشار ان المركزية لها سلبيات لأنها لا تراعي أسس العدالة بسبب عدم توفر المعايير والاولويات لتوزيع الخدمات بعدالة لان اغلبها مبني على الواسطة والمحسوبية ولا تراعي المصلحة العامة .
واكد المهندس الحباشنة على اهمية وجود الاحزاب في الحياة الاردنية التي يكون لها برامج واهداف نبيلة لخدمة المسيرة الاصلاحية مبينا ان تزايد عدد الاحزاب يضعف العمل الحزبي المنظم .
واشار أن الموقف من قانون الانتخاب يتأثر بالظروف الداخلية والخارجية وخاصة ما يجري في سورية وان اختلفت الرؤى حول القانون إلا أن هناك شبه إجماع على أن الصوت الواحد مرفوض من معظم القوى الوطنية داعيا الحكومة العمل على تغيير قانون القوائم الوطنية .
واشار الحباشنة الى ان الاصلاح بأشكاله المختلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هو ضرورة موضوعية للدولة الحيوية حيث لا تتوقف الحياة عند حد لا تستطيع بموجبه الاستجابة لمتطلبات الواقع وتحسين ظروف المعيشة والارتقاء بالمواطنين سياسياً وثقافياً.
و بين الحباشنة بأن ما يجري على الساحة العربية اليوم من حراك جماهيري انما هو ردة فعل طبيعية لامة حية لا تقبل بالزوال ولا بالخضوع الى امراض الجوع والبطالة والتخلف بل ولا تقبل ان تصبح قضاياها الكبرى وأهدافها في منزلة متأخرة في الاهتمامات الدولية.
واشار ان الحالة العربية حاليا تشهد مرحلة مفصلية واستثنائية بسبب الظروف التي شهدتها وتشهدها بعض الدول من عمليات تفرقة وتقسيمات طائفية وفئوية محذرا من عمليات التقسيم التي تؤدي الى الضعف وتحقق مصالح اسرائيل وبعض الدول الاجنبية .
وطالب الحباشنة النظام السوري والمعارضة تقديم تنازلات حقيقية للتقليل من حجم الخسائر وان يكون هناك مبادرة عربية سريعة لمطالبة المجتمع الدولي بالتوجه الى الحل السلمي تفاديا من توجيه ضربة امريكية وان لا تستخدم الاراضي العربية لضرب سوريا .
وشارك بالحوار اعضاء الجمعية المفكر العربي محيي الدين المصري والخبير الاقتصادي الدكتور فايز الحوراني ومدير عام المؤسسة التعاونية سابقا معن ارشيدات بالاضافة الى النائب السابق سلمى الربضي الذين اكدوا على اهمية الاصلاح الشامل الذي يلبي رغبات وطموحات المواطنين .
وفي نهاية الجلسة الحوارية دار حوار ما بين المشاركين والمحاضرين حول عدد من القضايا المحلية والعربية.
( بترا )