حفل اشهار ديوان بقايا زمن مضى للشاعر المغترب سرحان النمري

المدينة نيوز- احتفل في المركز الثقافي الملكي مساء الاثنين باشهار ديوان ( بقايا زمن مضى) للشاعر الاردني المغترب سرحان النمري والصادر حديثا عن دار ازمنة بعمان وفيه جملة من القصائد حول الهجرة والحنين الى الوطن .
وقال الوزير الاسبق محمد داودية في حفل الاشهار الذي اداره الزميل الاعلامي ابراهيم السواعير ان علاقة حميمة جمعته بالشاعر النمري منذ عقد خمسينيات القرن الماضي في مدينة المفرق واطلع عن كثب على اهتماماته الادبية والمعرفية خاصة في حقل كتاباته لنصوص شعرية مفعمة بالجماليات والاحاسيس والمشاعر الانسانية النبيلة.
واضاف ان الشاعر مخلص لفن كتابة القصيدة , وانه كان من بين الاشخاص الذين شددوا بالحاح عليه لاصدار ديوانه الشعري الاول لافتا الى ان المفرق رفدت المناخ الابداعي الاردني بالعديد من الاسماء اللامعة على الصعيدين المحلي والعربي .
وأشار داودية الى ان الديوان يطرح الكثير من القضايا التي تدور حول فجيعة الغياب والمصائر الانسانية التي تلخص انفعالات الذات بمفردات التمزق والألم نتيجة البعد عن الوطن والاهل والاصدقاء ويجري تقديم كل ذلك بصياغات شعرية شديدة البناء وبليغة المعاني تستخلص معاناة الغربة وهمومها الاجتماعية والسياسية .
ورأى الناقد عبدالله رضوان في قصائد الديوان انها تندرج تحت سمات الاحساس الرومانسي بالغربة والتعلق بالوطن حضارة وتاريخا وواقعا معيشيا في بنية خطابية ذات ايقاعية جمالية جزلة الألفاظ وعميقة المعاني، عاين فيها الشاعر ذاته واوجاع الغربة..
مثلما طاف في فضاءات المكان الاردني وتغزل بحضارة الانباط في البترا واجواء العيش اليومي في البادية وفي قرية الشاعر (صمد) بجبال عجلون وعلى اطراف سهول حوران .
وأوضح رضوان جوانب من التوظيف الجمالي للاسطورة في قصيدة النمري وتعدد طروحاتها واستعاراتها وخصوصية بنيتها وصورها الشعرية وايقاعها الموسيقي وظاهرتها الغنائية والتي تتكىء على تفعيلة ذات استخدامات متعددة للقافية داخل المقطع الشعري الواحد .
واعتبر الشاعر النمري ان توجهه للشعر جاء نتيجة لشغفه باللغة العربية وسحرها وانه ظل يكتب القصيدة منذ وقت مبكر رغم انشغالاته بظروف الحياة والهجرة وان ديوانه يضم مجموعة من القصائد المتنوعة الاغراض التي كتبها في اكثر من فترة خلال سنوات الهجرة ثم القى امام الحضور مجموعة من قصائد الديوان.
يشار الى ان الشاعر النمري المولود العام 1944 درس الابتدائية والاعدادية في مدارس عجلون ، ثم انتقل إلى مدينة المفرق وأكمل دراسته الثانوية فيها وفي مدينة الزرقاء ثم مدينة اربد، ثم التحق بجامعة بيروت العربية لدراسة التجارة والاقتصاد، وعمل في قطاع البنوك في بلدان خليجية، وعاد إلى عمان حيث عمل بالتجارة، وارتحل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية التي امضى فيها اربعة عقود من الزمان، ولم يمنعه تنقله المستمر بين بلدان العالم المختلفة من الانغماس في ثقافته العربية وكتابة الشعر.
(بترا )