اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية تعقد لقاءها التشاوري الخامس بمحافظة البلقاء
المدينة نيوز- عقدت اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية اللقاء التشاوري الخامس لها في محافظة البلقاء الثلاثاء والذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية التي تعقدها اللجنة مع الفعاليات الشعبية في محافظات المملكة من أجل الاستماع لأفكار وآراء ومداخلات هذه الفعاليات حول تعزيز منظومة النزاهة الوطنية.
وحضر اللقاء من اللجنة كل من العين الدكتور رجائي المعشر، ووزير تطوير القطاع العام الدكتور خليف الخوالدة، والمراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن المحامي عبد المجيد الذنيبات، والأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي عبلة ابو علبة، فيما حضر من المحافظة أعضاء المجلس الاستشاري ووجهاء العشائر والمخيمات وعدد من نواب المحافظة السابقين ورؤساء البلديات وكبار الضباط المتقاعدين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والغرف التجارية والصناعية وممثلي النقابات المهنية والقطاع النسائي والشباب.
وقال عضو اللجنة الدكتور رجائي المعشر ان هذه اللقاءات تأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية التي اكدت على ضرورة التحاور والاستماع لآراء المواطنين حول ميثاق النزاهة لافتاً الى ان اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات منذ تاريخ تشكيلها واطّلعت على العديد من الدراسات والتقارير المختصة بموضوع النزاهة واعتمدت عليها للخروج بمسودة الميثاق.
فيما شكر مقرر اللجنة الدكتور خليف الخوالدة الحضور على جهودهم في اثراء النقاشات الحوارية. وبين في معرض رده على المداخلات والآراء والمقترحات ان هناك العديد من اللقاءات وخاصة المؤسسات المعنية بالنزاهة تمت بهدف الاطلاع على واقع الحال والخروج بالتوصيات لتجسير الفجوة، وانه بعد الانتهاء من لقاء جميع المحافظات سوف يتم اللقاء مع مجلسي الأعيان والنواب والاحزاب والنقابات والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني.
واكد الخوالدة حرص اللجنة على الأخذ بجميع الملاحظات والافكار التي تم طرحها في اللقاء بحيث يتم دراستها بشكل مستفيض ويتم توجيهها الى الميثاق والخطة التنفيذية مشيراً في الوقت ذاته الى ان هناك محاور تم التطرق اليها من قبل الحضور وهي موجودة في الميثاق وسوف يتم العمل على تعزيزها خاصة في مجال الاعلام والرقابة المالية والقطاع الخاص.
من جانبه اعتبر عبد المجيد الذنيبات عضو اللجنة قرار تشكيل اللجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية بإرادة ملكية سامية وتنوعها السياسي لدليل على اهميتها واختلافها عن اللجان التي تشكلها الحكومات لافتاً الى أن المواطن الأردني ينتظر الكثير من هذه اللجنة.
فيما اعتبرت عضو اللجنة عبلة ابو علبة ان اهمية المداخلات والمقترحات التي قدمها الحضور قد اصابت بمجملها مضامين النزاهة ومهمة اللجنة الملكية للنزاهة لافتةً الى ان هذه النقاشات تعتبر دليل صحي لما تحتويه من فائدة عامة.
وتركزت ابرز مداخلات الحضور حول دور الأحزاب السياسية الوطنية وضرورة تعزيز دورها من خلال معالجة قانوني الأحزاب والانتخاب، بحيث تصبح مجالس النواب قادره على إنتاج حكومات برلمانية مما يعزز الرقابة على عمل السلطة التنفيذية.
وأكد الحضور اهمية تطبيق القانون وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي يتم اعدادها. واشاروا إلى أهمية تعزيز نزاهة القضاء من خلال معالجة الثغرات التي قد تؤدي لخلل في عمل السلطة القضائية، فيما أثنى البعض على الدور الذي يقوم به الإعلام المسؤول في كشف الحقائق للمواطنين وتعزيز منظومة النزاهة في الاردن.
وشددت الفعاليات الشعبية على ضرورة الحفاظ على المال العام ومعاقبة كل من يسيء استخدامه من خلال تفعيل دور أدوات المساءلة والمحاسبة وتمكين الاجهزة الرقابية من القيام بدورها المطلوب، كما أكدت هذه الفعاليات اهمية بناء شراكة فاعلة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص وعلى احترام وسيادة القانون وتطبيق التشريعات وعلى أهمية التركيز على زيادة الوعي وزرع ثقافة النزاهة في المجتمع وتعزيز مفهوم الولاء والانتماء والتأكيد على دور الأسرة في تعزيز مفاهيم ومضامين النزاهة، كما اكدوا على دور المواطنين في تطبيق مبادئ النزاهة ومدى جديتهم في ذلك.
واشار الحضور الى أهمية تعزيز كفاءة الادارات العاملة في الاجهزة الحكومية واعتبروا ان الشفافية جزء لا يتجزأ من منظومة النزاهة وان العدالة الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بعدالة القوانين وتطبيقها.
(بترا)