الطفل محمد وُلد مصابا بتشوه خلقي ويعاني من تأخر في النمو
المدينة نيوز - ما يزال جسد الطفل محمد عبدالرحمن ذي الربيعين الغض، يعاني من تأخر في النمو والنطق، حيث رأى النور مصابا بتشوه خلقي في منطقة الظهر أجريت له عملية جراحية لتصحيح التشوه، إلا أنها لم تسعفه بالعيش سليماً صحيحاً كباقي أقرانه.
وأدى التشوه الخلقي المصاب به الطفل محمد، إلى تأخر في النمو لديه، وحدوث تقوس في قدميه يمنعه من المشي بشكل سليم، فضلاً عن تأخر في عملية النطق لديه.
الطفل محمد، وبعد مولده بعشرة أيام، خضع لعملية جراحية لتصحيح التشوه الخلقي الذي يعاني منه، تلاها عملية أخرى في الرأس نتيجة حدوث استسقاء دماغي له سرعان ما عولج. وتقول والدة محمد، إن طفلها بحاجة إلى جلسات علاج طبيعي كل يومين بشكل متواصل لفترة طويلة غير متقطعة، إلا أن الإعفاء الحاصلة عليه من الجهات الرسمية، يجب تجديده كل ثلاثة أشهر، مضيفة أن ذلك يحتاج إلى نحو 30 يوماً لا يستطيع طفلها خلال هذه المدة تلقي العلاج.
وتضيف الأم، بصوت يملؤه الحسرة، أن طفلها بحاجة أيضاً إلى جلسات مكثفة في التأهيل النطقي.
محمد، ورغم ما يتمتع به من ذكاء وهدوء يظهر في تصرفاته وتقبله للآخرين، بدأ منذ فترة وجيزة بنطق بعض الحروف وتعلم كلمات بسيطة، وفقاً لوالدته.
وتشير التقارير الطبية إلى حاجة الطفل محمد الملحة لعلاج طبي مكثف، من خلال جلسات علاج طبيعي ووظيفي كل يومين على أقل تقدير، إضافة إلى حاجته الماسة إلى إعادة تأهيل الأطراف ومتابعة حالة التقوس في قدميه، ليتمكن من المشي كباقي أقرانه من دون صعوبات.
كما تؤكد التقارير الطبية، الصادرة عن مدينة الحسين الطبية، أن الطفل محمد يحتاج إلى متابعة طبية في عيادة الأطفال في تخصصات الأعصاب والدماغ والعيون إضافة إلى العظام.وتؤكد الأسرة، التي تقطن بمنطقة اليادودة في عمان، أن علاج طفلها محمد يتطلب نفقات كبيرة، لا تقوى على تحملها.
وتأمل الأم، التي ترى طفلها ينمو ببطء أمام أعينها، بسرعة التدخل العلاجي له، وتأهيله بالسرعة الممكنة، ومعاودة تشخيص حالته بدقة متناهية، درءا لتطور بطء نموه أو تخلفه عن المشي بصورة طبيعية، أو حتى خشية أن يعاني من صعوبات تعلم لاحقا .