إشهار كتاب الأمن الإنساني في الفكر الهاشمي للباحثة هانيا ديرانية

تم نشره الأحد 22nd أيلول / سبتمبر 2013 02:03 مساءً
إشهار كتاب الأمن الإنساني في الفكر الهاشمي للباحثة هانيا ديرانية
كتاب - تعبيرية

المدينة نيوز- رعت سمو الاميرة وجدان الهاشمي في المعهد الدبلوماسي مساء السبت وبحضور رئيس الوزاء السابق الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الاسبق الدكتور جواد العناني الحفل الذي نظمته دائرة البرامج الثقافية في امانة عمان الكبرى لإشهار كتاب "الأمن الإنساني في الفكر الهاشمي" لمؤلفته الباحثة هانيا زهير ديرانية.

ويتضمن الكتاب الذي قامت بطباعته أمانة عمان الكبرى ويقع في 392 صفحة من الحجم المتوسط مع الملاحق، على موجز عن محتويات احد عشر تقريرا تصب في موضوع الأمن الانساني صدرت عن الأمم المتحدة وبعض مراكز الدراسات في الوطن العربي لتمهد للنتيجة الاساسية التي خلصت اليها في تفسير مساهمة الكتاب وشرح قيمته المضافة.

ويعرض الكتاب، يستوفي شروط البحث العلمي من حيث الإلمام بالمراجع الاساسية والاعمال السابقة التي تناولت مفهوم الامن الانساني، انعكاسات الأمن الانساني في فكر الهاشميين وواقعه في الأردن، والانجازات التي تحققت لترسيخه، اضافة الى ايجاد الفرص للتحسين والبناء على ما انجز بغرض تحقيق هذا الأمن بهدف الوصول الى تصور شامل يشكل نقطة نحو استراتيجية مستقبلية فضلى.

واكدت سمو الاميرة وجدان في كلمتها بالحفل أن كتاب الأمن الانساني في الفكر الهاشمي اضافة الى أنه يتناول موضوعا لم يتطرق له الكثيرون من قبل، فهو يدون لحقب مهمة في التاريخ العربي الحديث من النواحي الاجتماعية والانسانية والسياسية، كما يأخذ بمجرى الأحداث ويحللها موضوعيا وصولا الى خلاصة معاصرة.

واضافت ان دراسة "الأمن الانساني في الفكر الهاشمي" منذ الثورة العربية الكبرى وحتى عام 2011 يمكن ان يكون رسالة دكتوراه كاملة، "وهذا لا يسعني الا ان يعتمد في كليات العلوم السياسية والعلوم الانسانية"، ولكن الأهم من ذلك أتمنى ان يطلع عليه كل من تهمه مسارات السياسة والأحداث التاريخية المعاصرة، وكل من يشعر أن الفرد العربي الاردني ملزم بمعرفة أمور الأوضاع التي يعيشها ومكمنها، للوصول الى معرفة ماضيه وحاضره.

بدوره بين الدكتور معروف البخيت أن مؤلفة الكتاب احسنت وأجادت بالتركيز على البعد الإنساني في فكر القادة الهاشميين، "وأجدني متفقا تماما معها في أن ادبيات النهضة العربية التي اطلقها الهاشميون عام 1916 احتوت على ملامح الأمن الإنساني، فهي انطلقت أساسا لتحرير الانسان العربي وبما يحفظ له حقوقه وحريته وكرامته وكان شعارها الوحدة والحرية والحياة الفضل".

وقال ان النهضة العربية استندت على ارث الاسلام العظيم الذي اعطى اهتماما خاصا للإنسان وحريته وكرامته، وكان جليا تركيز الهاشميين، ومنذ تأسيس المملكة على الإنسان وحريته وكرامته وأمنه، بمعنى "لقد عرفوا وطبقوا مضامين الأمن الإنساني قبل تأطيره في نظرية ومفاهيم".

واضاف "وللإنصاف والتاريخ فإن أول من تحدث في الأردن عن الأمن الانساني كمفهوم هو الأمير الحسن بن طلال، في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وجاء ذلك بعد رئاسته وبشكل مشترك مع رئيس الوزراء التونسي السابق محمد مزالي للجنة أممية شكلتها الأمم المتحدة عام 1948، وبعضوية عدة شخصيات من دول العالم المختلفة للنظر في النظام الدولي وتقديم توصيات، فجاء تقرير اللجنة بعنوان (نحو نظام إنساني عالمي جديد).

وبين البخيت ان المؤلفة استعرضت بمثابرة وتصميم كبيرين مكونات الأمن الانساني سواء السياسي أو الاقتصادي او الشخصي، والمكونات الاخرى خلال عهدي المغفور له الملك الحسين بن طلال، وجلالة الملك عبد الله الثاني، واستخدمت في ذلك الارقام والبيانات الموثوقة لقياس الأمن الإنساني، وتبيان حجم الانجازات التي تحققت في بلدنا الطيب.

وقال انه بقي ان اقول أمرين، الأول، بالرغم من ان المفاهيم الأمنية ما تزال هلامية فضفاضة، الا أن المؤلفة نجحت في استجلاء مفهوم الأمن الانساني وشرحه بشكل تفصيلي ومبسط، والثاني أن هناك ندرة في المؤلفات والابحاث المنشورة عن الأمن الإنساني في الاردن، وبالتالي يأتي هذا الكتاب لزيادة وتعميم الوعي بالأمن الانساني، ومن هنا فإن الكتاب يثري المكتبة الأردنية ويشكل اضافة نوعية يستفيد منها المختصون والباحثون.

من جهته بين الدكتور جواد العناني ان مؤلفة الكتاب "تعطينا مقارنة تاريخية تصنيفية للفكر الهاشمي في الأمن الانساني"، مؤكدا أن الكتاب يفتح مجالا واسعا أمام الباحثين لكي يخوضوا في هذا البعد العميق والمعقد ويبرزوا العمق الثقافي في الاردن، وقلما يقف الباحثون أمام ظواهر فريدة تتميز بها هذه البقعة من العالم بأبعادها السكانية، والديمغرافية، والسياسية، والانسانية والتراكم التاريخي عمقا وعرضا، والتي تحدد معالم هويتها والملامح العامة والدقيقة لفكرها وتجلياته المختلفة.

وبين العناني أن ديرانية تتناول مفهوم الأمن الانساني بأبعاده كلها ليس كأمن من الحروب والاقتتال، ولا كأمن من حقوق الانسان الأساسية، ولا في الوفرة الاقتصادية، ولا في الرعاية الاجتماعية، بل في رأيها أنه مفهوم شامل لقضايا الانسان كلها.

وقال ان الكاتبة ديرانية تستحق التهنئة على هذا العمل المتميز والذي يستوفي شروط البحث الجاد والعمل المتميز، ولا شك ان لغة الكتاب رصينة، وممتع كقراءة، ومفيد، ويسد خانة في المكتبة العربية.

من جهتها شكرت مؤلفة الكتاب سمو الأميرة وجدان الهاشمي لرعايتها حفل اشهار كتابها، وثمنت للدكتور معروف البخيت والدكتور جواد العناني لقبولهما مناقشة الكتاب، كما ثمنت لأمانة عمان الكبرى دعمها في إثراء الحياة الثقافية والفكرية في الأردن.

واشارت الى ان مفهوم الأمن الانساني يعد من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في العقد الاخير من القرن الماضي بما يحمله من افكار وممارسات دبلوماسية وسياسية، وهو ماثل تماما في سياسة الاردن الخارجية والداخلية على حد سواء.

وبينت اسباب الحديث عن الأمن الانساني اليوم، واهمية الكتاب التي تكمن في إبرازه رؤية مفهوم الأمن الانساني وقضاياه بجوانبه المختلفة وتركيزه على سبر اغوار الأمن الانساني في الاردن والخطوات التي خطاها لتحقيق هذا المفهوم بمعناه الشامل.

بدوره بين مدير دائرة البرامج الثقافية في امانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة ان للأمانة مسيرة ثرية في الابداع المتواصل داخل البيئة الثقافية من خلال تسخير الادوات الادبية والمعرفية والالتصاق بمفهوم وآمال الوطن والانسان.

وقال ان امانة عمان مسكونة بمفهوم المثقف الاردني والعربي والانحياز الى فئات المثقفين المختلفة والناس العاديين وكل من يسكن او يزور عمان الحبيبة، مشيرا الى ان دائرة البرامج الثقافية تعي جيدا أهمية الشراكة الثقافية التي تضطلع بها الامانة بأجندتها الثقافية، وحملها المشروع الثقافي، وسعيها لزيادته وتطويره وتوسيع مجاله بالتعاون مع المبدعين.

وبين أن الامانة كانت وما تزال على عهدها باحتضان المثقفين ورعايتهم واتاحة الفرصة أمام المهتمين للاطلاع على النتاج الادبي للكتاب والمبدعين، مؤكدا دعم أمين عمان وأمانة عمان للدوائر الثقافية والمثقفين.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات