رجعت الشتوية
بدأت ملامح فصل الشتاء تطل علينا وبدأت حبات المطر تقرع شبابيك منازلنا وسياراتنا لتستأذن بالدخول ،، وما أجمله من مشهد حين تتكاثف السحب في السماء مبشرهً بموسم الخير على وطن الخير، فجميعنا يحب فصل الشتاء وأمطاره وصوت الرعد والبرق ونغمات تلاطم الرياح، فترفع الأكف فرٍحَه الى الخالق تستغيث بالخير كل حين
في تلك المرحلة وما زال الشتاء يداعبنا نتوقع جميعنا من أمانة العاصمة والبلديات في المملكة أن تستعد لموسم الشتاء بما يليق بالموسم فيجب تكثيف الجهود لإعداد خطط الطوارئ والعمل ضمن منهجية لاستقبال المطر حيث أنه من الجدير بالبلديات أن تقوم بحملة جديه لتنظيف المصارف والعبارات في الشوارع والأنفاق خوفاً من تكرار ما حصل الموسم الفائت من سيولٍ أغرقت معظم مناطق المملكة وأغلقت الطرق والأنفاق أمام حركة سير السيارات وما أنتجته من كشف عيوب هندسة الطرق والبنى التحتية في الاردن
لماذا ما زلنا ننتظر أن تتفشى العيوب حتى نعمل ... أليس من المفترض أن يكون العمل تجاه الوطن بلا انقطاع ولا علاقة له أصلاً بفصل شتاءٍ أو آخر ربيعاً ؟؟ فأنا ليس بصدد الحديث عن عيوب التنفيذ في الطرقات والفساد المتفشي في مشروعاتها وإنما أود أن يكون صوتي مسموعاً فيما يتعلق فقط بتفادي مشكلاتٍ أكبر قد تؤذي المواطنين والمقيمين على أرض الوطن كتلك التهدمات التي تحدث في جوانب الطرق بمجرد أن تشتم رائحة المطر وكأنها على موعد
ليس هذا فحسب ولكن ألا يتوجب أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة أمر المناهل المفتوحة والتي سرقت من قبل أغطيتها من قِبَّل ضعيفي النفوس ... وماذا يمنع أن تعمل تلك الجهات على إغلاق الحفر المتناثرة هنا وهناك في غالبية الشوارع ... أليس القيام بهذا أوفر ثمناً من أن يقع ضحيتها أحد المواطنين ويكلفه ذلك كسر في عظامه ... أليس الإنسان أغلى ما نملك ؟؟؟
على المسئولين ورؤساء البلديات العمل بجد واجتهاد حيال هذا الموضوع لنتفادى أمراً قد لا يحمد عقباه جراء السيول والفيضانات التي من المتوقع حدوثها في ظل غياب رقابة المسئولين واللامبالاة في العمل ... فلا يكفي أن يرتدي رئيس البلدية بذلة عمال الوطن ولا أرى فيها إلا أنها بذلة الشرف والكرامة ولكن العمل البلدي له كذلك جوانب أخرى يجب متابعتها وحماية الوطن