الطباع يشيد بمضامين خطاب جلالة الملك بالامم المتحدة

المدينة نيوز- اشاد رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع بمضامين خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني امام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، مؤكدا ان جلالته وضع العالم امام مسؤولياته.
وقال الطباع في بيان صحافي السبت ان جلالته خاطب العالم ووضع قادته امام مسؤوليات يجب ان يتحملها المجتمع الدولي تتعلق بالازمة السورية والقضية الفلسطينية.
واضاف ان جلالة الملك وضع المرتكزات الاساسية لحل الازمة السورية التي تعرض امن المنطقة برمتها للخطر ولا يكون ذلك دون الحوار وتحمل الجميع لمسؤولياته تجاه بلد عربي عريق يتعرض للتدمير واضحى جزء كبير من شعبه لاجئين في دول الجوار.
واشار الطباع الى ان الدولة الاردنية تعاني من تداعيات الازمة وزادت من الاعباء الاقتصادية على المملكة وتضغط على البنى التحتية وتعمق مشكلة البطالة علاوة على قيام الاردن بفتح مدارسه امام الطلبة السوريين.
وقال ان الاردن لم يقف مكتوف الايدي كذلك حيث وفر الماوى للاجئين السوريين بالرغم ان الدعم الدولي لم يلب الحاجات الاساسية لهم مشددا على ضرورة ان يستمع العالم لنداء جلالة الملك بهذا الخصوص من خلال ايجاد حل سياسي سريع قبل ان تتفاقم الازمة وتهدد دول المنطقة بعد الاستقرار.
واشار الطباع الى ان جلالة الملك ركز في خطابه على قضية العرب الاولى واساس مشاكل المنطقة كلها وهي القضية الفلسطينية معتبرا ان لا حل لهذه القضية التاريخية دون تحقيق العدالة التي تعيد الحقوق لاهلها وتبلور من خلالها الدولة الفلسطينية على ارض فلسطين.
واكد رئيس الجمعية ان هذا التوجه في الخطاب يعكس المسؤولية التاريخية التي يتحملها الهاشميون تجاه فلسطين والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
وقال ان جلالته ابرز في خطابه ما اجمع عليه علماء الامة خلال اجتماع لهم في عمان وضم اكثر من مائة عالم ديني مسلم، حيث لفت جلالته الى ما اجمع عليه هؤلاء العلماء بانه لا يوجد نموذج معياري واحد للدولة الاسلامية الحديثة التي ينبغي ان تكون دولة مدنية قائمة على المؤسسات وعلى دستور جامع يرتكز على سيادة القانون والعدالة وحرية الرأي والعبادة.
وقال الطباع ان هذه رسالة للعالم اكد عليها جلالته في ضوء الاحداث التي تشهدها المنطقة من عنف وتطرف والغاء الاخر ، وهذا الامر جر الويلات على بعض دول المنطقة وادى الى تدمير ما بنته الشعوب في سنوات طويلة ودفعت ثمنه من ثرواتها ومقدراتها البشرية ودماء ابنائها .
واضاف الطباع ان جلالته اكد مرارا وفي مناسبات عدة ان الاسلام دين السلام والمحبة والحضارة الاسلامية التي انطلقت في شتى اصقاع الارض وما تحققت لولا روح التسامح والتعايش واحترام الاخر التي كانت سائدة في الدولة الاسلامية بما جمعته من من مختلف الجنسيات والاديان والطوائف، مؤكدا ان هذه الاضاءات لجلالته ترسم خارطة طريق للدولة المدنية المتحضرة.
وتابع الطباع ولم يغب في خطاب جلالة الملك الحديث عن نهج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعتمده الاردن حتى اضحى نموذجا بالمنطقة وتمكن من تحقيق الاصلاح بالحوار والتفاهم واحترام رغبات الشعب بالتطوير والتحديث وبالتفاف ابناء الشعب حول قيادتهم الهاشمية.
وخلص الطباع في بيانه ان الرسالة الأردنية التي نقلها للعالم جلالة الملك من خلال خطابه واضحة وحازمة للمجتمع الدولي وجهها جلالته ووضع فيها النقاط على الحروف فهل من مجيب.
(بترا)