افتتاح ورشة "المسيـحيـون وربيـع العرب"

المدينة نيوز- نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور السبت ورشـة عمـل إقليمية بعنوان"المسيـحيـون وربيـع العرب" بمشاركة 50 ناشطا سياسيا ومفكرا من الأردن ومصر والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان والسودان بهدف مناقشة المشكلات والتحديات التي تعترض حقوق المسيحيين كمواطنين أفراد وكأقليات في دول الغالبية المسلمة.
وقال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي في الورشة التي تستمر يومين ان الفكـرة والأهـداف لهذه الورشة جاءت لان قضية المسيحيين العرب احتلت مكانة مهمة في الجدل المحتدم الدائر في غير دولة عربية؛ خصوصاً مع اندلاع ما بات يعرف بـ"ربيع العرب" والسبب في ذلك يعود لجملة من العوامل والأسباب؛ مها صعود دور الحركات الإسلامية في معظم الأقطار العربية وتنامي احتمالات وصولها إلى سدة الحكم أو مشاركتها الفاعلة فيه في أكثر من دولة عربية.
ولفت الى أن الجدل حول دور ومكانة المسيحيين في المنطقة لم يبق محصوراً في الإطار المسيحي بل أصبح جدلاً وطنيا عاما في كل دولة عربية حيث بات يتعين على مختلف الأفرقاء والأطراف المعنية أن تدلي بدلوها في هذا المخاض.
وأشار الرنتاوي الى انه بدأنا نشهد تفاقم بعض نزعات التطرف في أوساط بعض الحركات السياسية الإسلامية وترتب على ذلك أيضا نشوء تيارات متطرفة و"انعزالية" في بعض الأوساط المسيحية لكأن التطرف هنا يتغذى بالتطرف هناك، فيما حالة الاستقطاب الطائفي تتفشى في بعض الأوساط الاجتماعية والسياسية العربية.
وقال الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور الدكتور اوثمار اورينج اننا في هذه الورشة سنستمع بطريقة منفتحة من المشاركين عن ما يواجهه مسيحيو العالم العربي.
(بترا)