المعلم : يمكننا التعويض عن الكيماوي بأسلحة أكبر فعالية
المدينة نيوز:- قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن تخلي دمشق عن الترسانة الكيماوية يمكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى غير محرمة دوليا.
وفي مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال المعلم إن الحكومة السورية "جاهزة للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا"، لكنه أردف: "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة لأحد. مستعدون للحوار فقط مع أحزاب المعارضة المرخصة في سوريا".
وشن المعلم هجوما على الائتلاف السوري المعارض، مشيرا إلى أنه "سقط في أعين السوريين عندما طالب أميركا بضرب سوريا"، واصفا إياه بأنه "صنع في الدوحة".
وأضاف المسؤول السوري الرفيع: "هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة في جنيف 2. إذا أردت تمثيل معظم المكونات الشعب السوري يجب أن توسع دائرة المشاركة".
وقال المعلم إن "أي حل يأتي من جنيف 2 لا يقبل به الشعب السوري هو حل غير قابل للتطبيق"، لدى رده على سؤال عن قدرة المجتمعين في المؤتمر المقرر عقده في وقت قريب على حلحلة الأزمة السورية.
ومن جهة أخرى، قال المعلم إن تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة أمر غير وارد حاليا، مشيرا إلى أن "الأسد رئيس سوريا المنتخب حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في منتصف عام 2014 ولا يحق لأحد التشكيك في هذه الشرعية".
وبرر المعلم في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" أجريت في نيويورك السبت، قرار دمشق بالتخلي عن سلاحها الكيماوي، بأن "استخدام عناصر مسلحة أسلحة كيماوية في خان العسل قبل أشهر جعل الأسد ينظر إلى خطورة هذه المسألة من زاوية حماية الشعب السوري من أخطارها" حسب تعبيره.
وأشار المعلم إلى أن "السلاح الكيماوي ممكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى غير محرمة دوليا، ويمكن أن تحقق الهدف ذاته بفعالية أكبر"، في إشارة إلى تخلي سوريا عن سلاح ردع مقابل السلاح النووي الإسرائيلي أو التصدي لأي عدوان خارجي حسبما قال المعلم.
وتبنى مجلس لأمن الدولي الجمعة قرارا يلزم الحكومة السورية التخلي عن أسلحتها الكيماوية، ما جنبها ضربة عسكرية غربية كانت وشيكة بقيادة الولايات المتحدة، بعد عامين ونصف من الصراع الدامي الذي خلف أكثر من 100 ألف قتيل حسب الأمم المتحدة.
وأضاف المعلم: "بوجود قرار أو عدم وجود قرار انضممنا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ونحن جادون في تنفيذ التزاماتنا بموجب هذه المعاهدة".
واعترف وزير الخارجية السوري بأن هناك مخازن أسلحة كيماوية يصعب الوصول إليها بسبب سيطرة المسلحين على الطريق المؤدي لها. "كان هذا أحد العوامل الأخرى التي دفعتنا إلى الموافقة على وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة دولية".
وانتقد المعلم تجاهل الأمم المتحدة أدلة سلمها لها الوفد الروسي، قال إنها تثبت استخدام مسلحين معارضين أسلحة كيماوية.
وأوضح الوزير السوري أن "الاتفاق على إنهاء أزمة الأسلحة الكيماوية السورية لا يعني بالضرورة إنهاء الصراع الدائر في البلاد"، موضحا أن "هذا يعتمد على نيات الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا وبأدوات عربية".