قراءة في أوراق سياسية من زمن التيه والنكسات في المكتبة الوطنية
المدينة نيوز- قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي أن الأمة العربية مرت بمرحلة مخاض كبيرة، ولاتزال تخوض معاركها من اجل التغيير والبناء، ونحن في الأردن جزء من هذه الأمة، وان توثيق مجريات الأحداث هو من صلب عمل مفكرينا ومبدعينا لتعرف به الأجيال القادمة.
وأضاف المجالي خلال رعايته لحفل توقيع كتاب (أوراق سياسية من زمن التيه والنكسات) للدكتور سمير مطاوع في المكتبة الوطنية يوم أمس الاحد، ان كتاب مطاوع يعبر عما عايشه العرب منذ بدايات الثورة العربية الكبرى وحتى اليوم ويوثق للعديد من الاحداث ويرصدها بشفافية واضحة ويشكل ذخيرة مهمة للجيل الجديد للاستناد اليه في دراساتهم حول واقع تلك الفترة وازماتها.
من جانبه اكد مؤلف الكتاب الدكتور سمير مطاوع ان موضوعات هي نتاج اسهامات ومتابعات ودراسات جاءت لتلقي الضوء على بعض الحقائق التي تحيط بالوطن والامة لتفيد الباحثين عن الحقيقة التي غاب بعضها أو غيبت عن المشهد العربي في مراحل زمنية متعددة.
وأضاف مطاوع أن كل فكرة أو حقيقة ادرجت في هذا الكتاب لم تكن دفاعا عن موقف سياسي او خدمة لأي جهة أو فريق أو نظام، بل هي تحليل مبني على وقائع وحقائق المرحلة الراهنة في التاريخ العربي المعاصر، بدءا من انطلاق ثورة التحرر العربي بقيادة شريف مكة الحسين بن علي ومرورا بالنكبة الفلسطينية العام 1948وحرب حزيران العام 1967، ووصولا الى حرب الخليج وتفاصيل مجرياتها ومألاتها.
واوضح الناشر ماهر الكيالي أهمية الكتاب التوثيقية والتي تعرض لأهم مفاصل التحولات والأحداث التي مرت بها الأمة العربية على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان.
واعتبر الدكتور إبراهيم بدران ان مطاوع استقى معلوماته وتفاصيل ما حدث من المصادر الأساسية لها ومن سماع الرأي ومعرفة الموقف من رأس الهرم جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه ومن القيادات السياسية والعسكرية التي شاركت أو صنعت الحدث وهذه ميزة تحسب للكتاب.
واشار د. وليد حتاملة الى أن محتويات الكتاب تغطي جانبا مهما من النقص الذي تعانيه المكتبة العربية وأن كان جاء بصيغة متفرقة لأحداث مختلفة حمل بعضها الدفاع عن الموقف الأردني واستراتيجيته السياسية في التعامل مع تلك الأحداث.
واشاد الكاتب والاعلامي سليمان خيرالله بمضامين الكتاب وبلاغته في العرض والتحليل الجزئي دون التطرق إلى تحليل الواقع العربي.
(بترا)