" الضمان " تخاطب النقابات لإشراك العاملات في السكرتاريا بمظلتها
المدينة نيوز:- أكدت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في بيان صحفي صادر عن مركزها الإعلامي بأنها خاطبت نقابة المحاميين ونقابة الاطباء ونقابة اطباء الاسنان ونقابة المهندسين والجمعية الأردنية للعلوم المخبرية الطبية من خلال كتب رسمية للتعميم على منتسبيها للمبادرة باشراك العاملات لديهم في مجال السكرتاريا باحكام قانون الضمان الاجتماعي لتوفير الحماية والامان الاجتماعي لهذه الفئة من العاملات في هذا القطاع.
وقال الناطق الرسمي ومدير المركز الاعلامي بالمؤسسة موسى الصبيحي بأن هذه المخاطبة تأتي تنفيذاً لتوصيات جلسة العصف الذهني التي نظمتها المؤسسة برعاية مديرها العام ناديا الروابدة وبمشاركة رؤساء النقابات المهنية والعمالية المعنيون، وممثلات عن الهيئات النسائية، وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان والجمعية الأردنية للعلوم المخبرية الطبية، وأمين عام وزارة العمل، ومندوبو وسائل الإعلام، والتي تضمنت إحدى توصياتها مخاطبة النقابات المهنية بهذا الخصوص بغرض شمول هذه الفئة من ابناء الوطن والتي تعاني من تهرب بعض القطاعات من شمولها بمظلة الضمان.
وأضاف بأنه انبثق عن جلسة العصف الذهني أيضاً توصيات اخرى تمثلت في التأكيد بضرورة الربط بين المؤسسة وكافة الجهات الرسمية والخاصة التي تصدر التصاريح ورخص المهن وكتب مزاولة المهنة أو العمل لاحضار مصادقة مؤسسة الضمان بخصوص التزامهم باحكام القانون، وتكثيف حملات التوعية والاعلام لحث القوى العاملة للمبادرة بالسؤال عن حقهم بالاشتراك بالضمان، بالإضافة الى تكثيف حملات التفتيش على عيادات الأطباء، وأطباء الأسنان، ومكاتب المحاماه، والمكاتب الهندسية، والمختبرات الطبية، وغيرها من الجهات لغرض شمول العاملات بهذه المهنة بالضمان، والتنسيق مع النقابات المهنية والعمالية لعقد ورشات عمل تثقيفية حول منافع قانون الضمان الاجتماعي للمنتسبين لديهم، وكذلك ضرورة استمرار المؤسسة بمتابعة شمول العاملات في هذه المهنة بالتنسيق مع جميع الاطراف المعنية من نقابات مهنية وعمالية ومؤسسات مجتمع مدني واتحادات نسائية، مبيناً أن الجلسة كشفت عن أن جميع المشاركين كانوا على قناعة تامة بأهمية شمول السكرتيرات بالضمان لتوفير الحماية لهن.
وأكد الصبيحي بأن المؤسسة أطلقت حملة إعلامية خاصة بالعاملات في قطاع السكرتاريا استخدمت خلالها كافة وسائل الإعلام والاتصال من إعلانات بالصحف اليومية، والتلفزيون، والإذاعة الأردنية، وبوسترات توضيحية، ورسائل إرشادية في الصحف اليومية، ولوحات إرشادية على الميادين الرئيسة ضمن حدود أمانة عمان، وبرامج إذاعية وتلفزيونية، ولقاءات صحفية، وتعد جلسة العصف الذهني هذه أحد محاور الحملة الإعلامية؛ لتأكيد أهمية شمولهن بالضمان، واستفادتهن من المنافع التأمينية التي يوفرها لهن قانون الضمان، وضرورة السؤال عن هذا الحق، وإبلاغ المؤسسة في حال عدم قيام أصحاب العمل بإشراكهن بالضمان، ولا سيما أن القانون يشمل حالياً جميع العاملين في المنشآت التي تشغّل عاملاً فأكثر.
وأشار بأن المؤسسة وجّهت خلال حملتها الإعلامية رسالة لأطباء القطاع الخاص، والمحامين، وأطباء الأسنان، وأصحاب المكاتب الهندسية الصغيرة والمختبرات الطبية، ناشدتهم فيها إلى المبادرة لتسجيل عياداتهم ومكاتبهم والعاملات لديهم بالضمان، بما يعكس تحلّيهم بمسؤوليتهم الوطنية والاجتماعية، واهتمامهم بالعاملات والعاملين لديهم، وبما يؤدي إلى استقرار هؤلاء العاملات والعاملين، ورفع مستوى انتمائهم وولائهم لهم، وإخلاصهم في عملهم، وزيادة إنتاجيّتهم، وبالتالي؛ ستكون الفائدة مشتركة للجميع من أصحاب عمل وعاملين، مضيفاً بأن مبادرة أصحاب العمل بشمول العاملات منذ التحاقهم بالعمل مباشرة يجنبهم ايضاً دفع الغرامات وفوائد التاخير بالإضافة إلى الاشتراكات المستحقة المترتبة عليهم بموجب احكام قانون الضمان الاجتماعي.
وبين الصبيحي الانعكاسات الإيجابية لشمول العاملات في مجال السكرتاريا بمنظومة التأمينات الاجتماعية، والتي تتمثل في تأمين الحماية لهن ولعائلاتهن، من خلال تأمينهن بالرواتب التقاعدية عندما يكملن مدد الاشتراك المطلوبة، وهو ما يساهم في تقليص أعداد العاملين الذين يبلغون سن الشيخوخة وتنتهي خدماتهم أو خدماتهن دون الحصول على دخل تقاعدي، بالإضافة إلى تأمين الحماية لهن ولأفراد أسرهن في حال تعرضهن للعجز أو الوفاة الطبيعيين، من خلال توفير رواتب الاعتلال أو الوفاة الطبيعية، بالاضافة لاستفادتهن من تأميني الأمومة والتعطل عن العمل، بينما لن تحظى بذلك العاملات غير المنضويات تحت مظلة الضمان الاجتماعي، إلا أن المشتركات بالضمان سيتمتعن بهذه التأمينات ومنافعها العديدة، وهو ما سينعكس بدوره على شعورهن بالراحة والأمان في أعمالهن، وكذلك، سيؤدي شمول هذه القطاعات بمظلة الضمان إلى تشجيع الأردنيات على العمل فيها ضمن الفرص المتوفرة، وتحديداً؛ في قطاعات العمل الصغيرة .
وأضاف بأن تنظيم المؤسسة لجلسة العصف الذهني يأتي في اطار استنهاض دور الشركاء والنقابات العمالية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بصفتهم شركاء لمؤسسة الضمان في جهودها لترسيخ الأمان والحماية الاجتماعية في المجتمع، ومحاربة ظاهرة التهرب التأميني، وترسيخ ثقافة مجتمعية لنبذ هذه الظاهرة والحد من تأثيراتها السلبية على التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأفراد المجتمع.
وأشارالصبيحي بأن ظاهرة التهرب التأميني لها آثار سلبية على المجتمع، وتعيق دور المؤسسة في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية وبخاصة على صعيد الإنسان، كما أنها تقود إلى الإخلال بالحقوق، وتحديداً حقوق الطبقة العاملة المنتجة في المجتمع، إضافة إلى زيادة رقعة الفقر نتيجة خروج شرائح عمّالية من سوق العمل دون الحصول على الرواتب التقاعدية، أو تعرضهم للعجز دون الحصول على رواتب المعلوليّة، أو تعرّضهم للوفاة دون حصول ذويهم على رواتب تصون حياتهم من العوز والفاقة، حيث أثبتت دراسات الضمان أن الرواتب التقاعدية تسهم في خفض معدلات الفقر في المجتمع بنسبة تتراوح ما بين 6-7%.
وكشف بأن الاحصائيات المتوفرة لدى المؤسسة تشير إلى أن عدد العاملات في مهنة السكرتاريا في منشآت القطاع الخاص الصغرى يقدر ما بين 11 – 13 ألف عاملة، تشكّل الأردنيات منهن ما يقرب من (90%)، وأن نسبة كبيرة من العاملات في هذا المجال - ولا سيما في المنشآت الصغرى - يتقاضين رواتب متدنية تتراوح حول الحد الأدنى للأجور البالغ (190) ديناراً وما دون ذلك، كما أنهن يعانين من ظروف عمل لا تتفق تماماً مع التشريعات النافذة، سواء من حيث الإجازات بأنواعها المختلفة، أو التأمين الصحي، أو غيرها من الحقوق العمالية التي نصّت عليها التشريعات، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء العاملات ولا سيما العاملات في العيادات الطبية الخاصة، وعيادات أطباء الأسنان، ومكاتب المحامين والمختبرات الطبية لا زلن خارج مظلة الضمان الاجتماعي.