الأميرة سمية تزيح الستارة عن منشار حجري اثري
- أزاحت سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن اليوم الاربعاء الستارة عن نموذج لمنشار حجري يعود للقرن السادس الميلادي عثر عليه في مدينة جرش.
ويعرض المنشار الذي أوجده فريق من الباحثين والفنيين الأردنيين والفرنسيين للجمهور في متحف الأردن.
وقالت سموها خلال الحفل الذي حضره امين عمان الكبرى عقل بلتاجي ان اكتشاف بقايا منشار هيدروليكي ضخم لقص الحجر في جرش يظهر بوضوح ان هذه التقنية وجدت في المنطقة في القرن السادس الميلادي والأرجح أنها لم تولد كما كان الاعتقاد سائداً في القرن الرابع عشر الميلادي في أوروبا أو الصين.
وأضافت سموها ان اجدادنا الذين عاشوا بالقرب من المكان الذي نجتمع فيه اليوم قد طوّروا آلة نتج عنها استعمالات مبتكرة ومستدامة بعيداً عن التلوث البيئي مشددة على أن الجانب المثير في هذا الاكتشاف الرائع هو أنه يحفزنا جميعاً لايجاد طرائق لتوعية مجتمعاتنا المعاصرة لمحاكاة الابتكار والتفكير الابداعي.
وبينت سموها أنه يبدو لنا أحياناً ان اجدادنا عاشوا في القدم في عالم غامض يستعصي علينا فهمه الا أن هذه الاكتشافات تشير الى ان مبتدعي هذه الاختراعات ومنها هذا المنشار العامل بضغط الماء تعاملوا مع تحديات البيئة بذكاء وابتكار فائق.
وقالت سموها "ان هذا الاكتشاف عزز في نفسي القناعة ان المجتمعات الناجحة في الماضي وعت تماماً أهمية ادارة الموارد بكفاءة. وأن هذا المنشار يعزز الاعتقاد ان سكان منطقتنا كانوا بلا شك مبتكرين فنياً وبيئياً" .
واضافت انه رغم عدم معرفة هوية المهندسين الذين طوّروا هذا المنشار لكن يمكننا القول انهم كانوا محليين أي انهم بكلمة أخرى أجدادنا بدليل أنهم لو كانوا من الرومانيين أو الأجانب مثلا لتم نشر هذا الانجاز في روما والقسطنطينية.
وشكرت سموها وزارة السياحة والآثار ووزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ووكالة الانماء الدولية الامريكية واتحاد أصدقاء جرش والنادي الروتري في لوشيه فرنسا وكل من ساعد في هذا الاكتشاف.
وابدت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما استعداد بلادها لنقل خبراتها في مجال التنقيب عن الاثار الى الاردن. --(بترا)
