لماذا تأخر تسليم نتائج فحص عينات رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات؟!
المدينة نيوز - أكدت مصادر فلسطينية "أن الخبراء السويسريون والفرنسيون والروس يواصلون مماطلتهم للسلطة الفلسطينية بشأن تسليمها نتائج الفحوصات التي أجريت على عينات من رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات لمعرفة الأسباب التي أدت لوفاته".
وأضافت المصادر نقلا عن المركز الطبي الجامعي في "لوزان" والمختص بفحص العينات التي أخذت من رفات عرفات "أن المركز لم يلتزم بمواعيد تعهد بتسليم نتائج الفحوصات فيها والتي كانت محددة بمنتصف سبتمبر الماضي".
ونقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة قولهم "إن هناك خشية فلسطينية من أن يكون هناك قرار رسمي بالمماطلة في تسليم نتائج الفحوصات من قبل المعهد السويسري وخبراء التحقيق الفرنسيين الذين حصلوا على عينات من رفات عرفات".
وكان خبراء من فرنسا وسويسرا وروسيا حصلوا في 27 من تشرين ثاني الماضي على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله، وذلك لفحصها لمعرفة الاسباب التي ادت لوفاته.
وجاء فتح قبر عرفات تحت إشراف السلطة وأخذ عينات من رفاته بعد أن أجرى المركز الطبي السويسري تحليلاً لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية له، لصالح تحقيق لفضائية الجزيرة القطرية حيث عثر على كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم في أغراضه الشخصية التي تسلمتها أرملته سهى من المستشفى.
وبعد حوالي عام من فتح قبر عرفات وأخذ أكثر من 20 عينة من رفاته لصالح خبراء سويسريين وفرنسيين وروس لفحصها ومعرفة إذا ما تم اغتياله بمادة البولونيوم المشعة، ما زالت تلك الفرق تماطل في تسليم السلطة نتائج الفحوصات حتى الروس الذين شاركوا في تلك العملية بناء على طلب فلسطيني.
ويسود اعتقاد في الأروقة السياسية الفلسطينية بأن ذلك الملف دخل في "عملية فرق حساب" ما بين أجهزة الاستخبارات الغربية والروسية بشأن نتائج فحوصات رفات عرفات.
وأوضحت أن دخولها في هذه العملية يأتي في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث في سورية، إلى جانب رعاية واشنطن للمفاوضات التي جرى استئنافها مع اسرائيل نهاية تموز الماضي بعد جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وتخشى الأوساط الفلسطينية الرسمية بأن تكون هناك تدخلات من قبل أجهزة الاستخبارات والمخابرات الغربية تحول دون تسليم نتائج الفحوصات للسلطة، وذلك في ظل اتهامات فلسطينية متواصلة لـ"اسرائيل" بأنها هي التي تقف وراء موته. وفق الصحيفة
وتأتي المخاوف الفلسطينية من إمكانية أن يذهب ملف عرفات "فرق حساب" ما بين أجهزة المخابرات الغربية والروسية في ظل استئناف المفاوضات مع "اسرائيل" برعاية أميركية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك لمنع ظهور أية قضايا قد تؤثر سلبياً على محادثات التسوية، وعدم حرف الأنظار عما يجري في سورية من اقتتال داخلي.