الكورة تبث همها في مواجهة تداعيات اللجوء السوري
المدينة نيوز- زار فريق من مشروع تخفيف اثر اللاجئين السوريين على المجتمعات المحلية المضيفة الذي تنفذه الامم المتحدة بتمويل من الحكومة اليابانية لواء الكورة وناقش مع هيئات محلية، اثار اللجوء السوري على بلديات اللواء والقطاعات الخدمية حيث جال على بلديات اللواء الثلاثة والتقى ممثلين عن المجتمعات المحلية في بلديات اللواء.
ففي بلدية رابية الكورة التقى الفريق ممثلين عن المجتمعات المحلية لمناطق البلدية وبين متصرف اللواء احمد جرادات بان اعداد اللاجئين السوريين المسجلين بلغ 6346 لاجئا ولاجئة منهم 1068 طالبا وطالبة التحقوا بالمدارس الحكومية في اللواء مؤكدا ان محافظة اربد ومنها لواء الكورة تعد من اكثر محافظات المملكة تأثرا من اللجوء السوري .
وقال ان ابناء اللواء كانوا كغيرهم من ابناء الوطن يتقاسمون لقمة العيش مع اشقائهم اللاجئين السوريين ولكن طول فترة الازمة و تزايد لجوء السوريين احدث تداعيات على الخدمات المقدمة الى المواطنين .
واشار مسؤول المشروع محمد عناقرة الى ان المشروع يهدف الى تحسين وتطوير الخدمات التي يستفيد منها اللاجئين السوريين بشكل يساهم في تجاوز اثار اللجوء ضمن محاور المشروع ومن خلال التعرف على الاحتياجات وتحديد اولوياتها مع المجتمعات المحلية .
واشار الدكتور معين خوري من المشروع الى انه تم مناقشة تداعيات اللجوء مع 18 بلدية في محافظة المفرق ويجري مناقشة التداعيات مع 18 بلدية في محافظة اربد.
واشار رئيس البلدية ركان مساعدة الى وجود اكثر من الفي لاجئ ولاجئة في مناطق البلدية وزيادة تلك الاعداد في طلب الخدمات البلدية وابرزها النظافة والتي تؤديها البلدية بالكاد لتعطل اليات النظافة وعدم توفر صهاريج مياه واخرى للنضح الى جانب خدمات الشوارع المهترئة والتي لا تتمكن البلدية لضعف امكانياتها من فتحها وتعبيدها او حتى تحسين المعبد منها فضلا عن الطرق الزراعية التي يحتاجها المزارعون.
وبين ممثلو المجتمعات المحلية تداعيات اللجوء على خدمات الرعاية الصحية الاولية والخدمات العلاجية ايضا وكذلك في خدمات التعليم، لافتين الى ضغط السوريين على خدمات الطوارئ في مستشفى الاميرة راية والتي يراجعها يوميا عشرات اللاجئين السوريين فضلا عن حاجة المراكز الصحية في مناطق البلدية الى تطوير وتوفير مختبرات طبية .
وفي بلدية دير ابي سعيد الجديدة استمع الفريق وبحضور متصرف اللواء الى ايجاز من رئيس البلدية موسى هليل بني يونس عن تداعيات لجوء 3400 لاجئ ولاجئة الى مناطق البلدية وتركز اغلبهم في المركز على امكانيات ضعيفة للبلدية حيث شكلت تلك الاعداد ضغطا اضافيا على خدمات جهاز النظافة العامة الذي يعاني من ضعف الامكانيات وقلة الحاويات وتهالك الاليات .
وعرض ممثلو المجتمعات المحلية تداعيات اللجوء السوري على الخدمات الصحية وضغطهم على المراكز الصحية والمستشفى، لافتين الى حالات ازدحام يومية في مركز صحي دير ابي سعيد الضيق اصلا والمحدود الكادر الى جانب احداثهم تزايدا في طلب الادوية ومياه الشرب وفي حركة السير على شوارع متهالكة وضغط في ممارسة انشطة رياضية بمنشأت رياضية متواضعة.
كما اثاروا تداعيات الازمة على التعليم واحداث مزيد من الاكتظاظ في الصفوف الى جانب ارتفاع حاد في اجور المساكن واحداث مشاكل اجتماعية لا سيما عند المقبلين على الزواج والذين يتعذر عليهم العثور على مسكن.
واشار متصرف اللواء الى ضعف شبكات مياه الشرب وتوجه الاشغال العامة لتحسين طرق داخل التنظيم وسط مطالبات باستحداث مدرسة على الاقل للطلبة السوريين .
وفي بلدية برقش اشار ممثلو المجتمعات المحلية الى تاثير اللاجئين السوريين على العمالة المحلية والخدمات التي تقدمها البلدية وقطاعات التعليم والصحة والمياه والطرق وفرص العمل المتاحة للعمالة المحلية من حيث تدني الاجور ومنافسة العمالة السورية للعمالة المحلية من خلال اللاجئين.
وبين رئيس البلدية سامح الدهون خلال لقاء موسع مع الفريق ضغط اللاجئين السوريين وعددهم في مناطق البلدية يزيد عن الالف لاجئ ولاجئة شكل ضغطا على خدمات النظافة العامة، فضلا عن اشغالهم للشقق السكنية والعمالة المحلية واستهلاك الادوية خصوصا للامراض المزمنة .
(بترا)