سلامه الحافي
طلت علينا رواية سلامة الحافي كصرخة جنين رغم عسر ولاده ، و الاهمال الذي يحيط بها ورغبة الرحم باخراج المولود ، الا ان صراخها مدوي يكوي الحروف بكلمات لاسعه غير محايده .
سلامه الحافي تأخذك لحيث كنت انت وهي وانتم ، ببساطه هي تجسد شخصيات تعيش بيننا وقد نكون جزء من نص موجود او مفقود لدواعي النشر ، لكن الباحث بين الحروف والمترجم لما خلف الجمل سيجد سلامه الحافي قد جلس امامه للحظات وربما سكن قلبه لاعوام .
كلنا بحاجة لسلامه الدواخل فكلنا حفاه عراه امام انفسنا ، بسبب التهميش والاقصاء وسياسة الاستغباء التي مورست وتمارس علينا صباح مساء ، بسبب قلت الحيله والاستكانه لظل الحائط والتهافت خلف لقمة العيش لنصل بالنهاية لما نحن عليه من استجداء وانبطاح وولاء زائف مأزوم .
رواية تحكينا كيف كنا وكيف نحن وكيف نجلس في مدرجات نشاهد كيف نمثل اننا بشر نعيش على ارض نسميها وطن ونقسم اغلظ الايمان بان نصون العهد ونختار الافضل فنناظل ونعارض ونمجد ونردد الاهازيج وننظم الاشعار ونترجم الشعارات بلكنه الغرباء .....وبالنهاية نخون ارض الوطن .
سلامه الحافي
ابداع في تجسيد الواقع المرير مغمسه بالمراره مرمغه بالخسارات ، تجد بها تمرير سلس لكم معلومات تنهال علينا صبيحة كل يوم لنكون مجرد رقم لسد خانه احادية او عشرية لا يهم المهم اننا نصفق بعد كل خطاب .
سلامه الحافي
يترجم لنا كيف هم اصحاب المعالي والدولة وابناء الذوات ، وكيف نحن نعيش في سبات جم ، رواية تصرخ من نشيج تناجي الانا بكل شخص يحس الم اغترابه فيما يسمى وطن ،وكيف كيف يقدرون لنا من نكون وكيف نكون وما سنكون، نختار ممثلين يقسمه تعيين مسبق ، نطالب اصلاح يقابله تشكيل لجان .
هي اكثر من مجرد رواية هي تشرح التيه الذي نعيش فيه وتنبش بواطن صنع القرار وتعري كيف تدار الامور وكيف نحكم .