أغلبية إسرائيلية تؤيد تشدد نتنياهو تجاه إيران
المدينة نيوز : - كشف استطلاع حديث للرأي نُشر اليوم الجمعة أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تؤيد الخط الذي رسمه رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو تجاه إيران هذا الأسبوع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرى 84% من الإسرائيليين أن إيران لا تنوي وقف برنامجها النووي في إطار المفاوضات، في حين أبدى حوالي الثلثين (65.6%) موافقتهم على شن إسرائيل عملية عسكرية بمفردها على إيران، وفق الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "هايوم" الموالية للحكومة.
وكان نتنياهو قد دعا في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام الأمم المتحدة إلى إبقاء العقوبات على إيران طالما لم تفكك طهران بالكامل برنامجها النووي، مؤكداً أن إسرائيل مستعدة "للتحرك بمفردها" لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.
كما اعتبر أن إيران نووية ستكون خطيرة بقدر الخطر الذي تمثله "خمسون كوريا شمالية"، معرباً مجدداً عن عدم ثقته في الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.
وأفاد الاستطلاع بأن أكثر من نصف الإسرائيليين (51.4%) يرون أن خطاب نتنياهو كان "جيدا" مقابل 10.9% اعتبروه عكس ذلك، في وقت لم يعبر 37.7% عن أي رأي.
وانتقدت وسائل الإعلام خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع في الأمم المتحدة، خصوصاً وسائل الإعلام الأميركية واعتبرته شديد العداوة لا يترك مجالاً للدبلوماسية.
وأُجري الاستطلاع الأربعاء الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على عينة من 500 إسرائيلي بهامش خطأ 4.4%.
وفي توجه مغاير لما تمخض عنه الاستطلاع، أعلن نتنياهو أنه قد يفكر بلقاء الرئيس الإيراني روحاني وذلك بعد أيام على وصفه له بأنه "ذئب في ثياب حمل".
وقال نتنياهو في حوار في برنامج "مورنينغ إديشن" الذي يعرض على إذاعة "أن بي آر" الأميركية رداً على سؤال هل سيلتقي روحاني، إنه لم يُعرض عليه ذلك لكنه سيفكر في الموضوع.
وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إن إسرائيل لا تجرؤ على القيام بحرب ضد بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) اليوم الجمعة عن العميد دهقان قوله تعليقاً على تهديد إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران، إن هذا الكيان أضعف من أن يجرؤ على القيام بمثل هذه الحماقة.
وأوضح في سياق تعليقه على التصريحات الأخيرة لنتنياهو بشأن إيران، أن ردة الفعل الغاضبة والتصريحات الداعية للحرب التي أطلقها أخيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤشر على النجاح السياسي ونفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الساحة الدولية.