ندوة " العالم العربي الى أين " في منتدى الوسطية
المدينة نيوز:- تباينت وجهات النظر والآراء التي طرحت وخلص إليها المشاركون في الندوة التي نظمها " المنتدى العالمي للوسطية " في مقره يوم السبت، بالتعاون مع " رابطة كتاب التجديد" تحت عنوان " العالم العربي إلى أين ؟".
وجاءت الندوة ضمن جلستين؛ الأولى صباحية ترأسها أمين عام منتدى الوسطية العالمي، المهندس مروان الفاعوري، تناولت خمسة أوراق بحثية، الأولى للدكتور كامل أبو جابر، رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية، بعنوان: التحولات السياسية في العالم العربي: الواقع والتحديات.
والورقة الثانية قدمها كل من الأستاذ الدكتور إخليف الطراونة، رئيس الجامعة الأردنية، والناشط السياسي، علي الحباشنة، وهي بعنوان: أثر التوازنات الدولية والإقليمية على مستقبل التغيير في المنطقة العربية.
أما النائبة السابقة، اليسارية عبلة أبو علبة فقد تحدثت عن " دور المثقف العربي بين السياسة والأيديولوجيا"، فيما كانت الورقة الأخيرة للعلماني، الكاتب الصحفي حمادة فراعة بعنوان: " التحولات السياسية في العالم العربي: الواقع والتحديات".
فيما ترأس الجلسة الثانية الكاتب الصحفي حسين الرواشدة، وشملت أيضا خمس ورقات، قدم الدكتور محمد أبو رمان الورقة الأولى بعنوان: " الإسلاميون وتجربة الحكم: الخيارات والبدائل".
وقدم الورقة الثانية، وزير الداخلية الأسبق، المهندس سمير الحباشنة، تحت عنوان :" واقع المجتمعات العربية في ظل التحولات السياسية الراهنة".
أما الورقة البحثية الثالثة، فقد قدمها الأكاديمي الدكتور محمد المصالحة، وجاءت ورقته أيضاً تحت عنوان: " التحولات السياسية في العالم العربي: الواقع والتحديات".
وحملت الورقة البحثية التي قدمها الأكاديمي الدكتور عامر الحافي، عنوان:" الإسلاميون وتجربة الحكم في العالم العربي".
والورقة البحثية الأخيرة في الجلسة الختامية كانت من نصيب الأكاديمي الدكتور جمال الشلبي، والتي جاءت تحت عنوان:" تجربة العسكر في العالم العربي".
وقد شهدت الندوة عصفاً ذهنيا عميقاً، حمل سمة التباين في الآراء والخلاصات المطروحة بسبب اختلاف مشارب المشاركين فيها، حيث ضمت هذه الندوة شخصيات تمثل التيارات الاسلامية المختلفة، وشخصيات وطنية علمانية يسارية وليبرالية-، ووزراء ونواب سابقين وحاليين لديهم تجربة في الحكم، وعلماء وباحثون وأكاديميون وساسة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء حزب الوسط الإسلامي.
وشدد أمين عام " المنتدى العالمي للوسطية"، المهندس مروان الفاعوري على أهمية تناول موضوعات الندوة في ظل ما تمر به الأمة الإسلامية من ظروف حرجة وحساسة، وطالب بالحكم على تجربة الاسلاميين في الحكم بكل تجرد بعيداً عن المؤثرات السياسية الدولية التي أرادت افشال تجربة الاسلاميين بالحكم واعطائهم الفرصه لادارة الشؤون السياسية بالعالم العربي حتى يتم تحقيق الازدهار و النمو الاقتصادي ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من المنظور الاسلامي الوسطي المعتدل.
وعلى الرغم من الاختلاف الأيديولوجي للمشاركين في الندوة؛ إلا أن غالبيتهم اتفق على جملة من القضايا الجمعية للأمة العربية والإسلامية، وعلى وجود عوامل خارجية مؤثرة فيما يجري في الوطن العربي الكبير.
واختلف المشاركون على الموقف من الأزمة السورية، من خلال تحيز بعض العلمانيين واليساريين والقوميين للنظام السوري، وحلفائه الإيرانيون و " حزب الله"، ناهيك عن اختلافهم على محور الدول التي تصف نفسها بأنها محور " المقاومة والممانعة".
وفي الجلسة الختامية اتفق المجتمعون على أن محاور الندوة المطروحة بحاجة إلى مزيد من المناقشة والمداولة ضمن وقت ومساحة أكبر؛ من خلال عقد مؤتمر أو ندوة نقاشية بشكل موسع.