الأسد: شروطنا في جنيف 2 عدم التفاوض مع " الإرهابيين "
المدينة نيوز - قال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن حكومته ليس لها شروط في مؤتمر (جنيف 2)، إلا عدم التفاوض مع “الإرهابيين”، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية هي من تماطل في تحديد موعد انعقاد المؤتمر لعدم التمكن من تحقيق “انتصارات على الأرض” وإيجاد “معارضة موحدة”.
وأوضح الأسد لصحيفة (تشرين) الحكومية في عددها الصادر الأحد بمناسبة ذكرى حرب تشرين أول/ أكتوبر ضد إسرائيل في عام 1973، أنه “لا توجد لدينا شروط سوى عدم التفاوض مع الإرهابيين، وإلقاء السلاح، وعدم الدعوة للتدخل الأجنبي، الشرط الأساسي أن يكون الحل سوريا وأن يكون الحوار سياسيا، أما إذا كان الحوار هو حوار بالسلاح فلماذا نذهب إلى جنيف”.
وحول موعد انعقاد مؤتمر (جنيف 2) أشار الأسد إلى أنه “لا يوجد طرح محدد من أي دولة لعدة أسباب، الأول أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من شيئين.. لم تتمكن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض في سورية كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى جنيف2، السبب الثاني لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد ما يسمونه المعارضة الموحدة، والتي كانت تنتقل من تفكك إلى تفكك أكبر والمزيد من الانفراط، السبب الثالث لأنهم لم يتمكنوا من خلق قاعدة شعبية لهذه المجموعات على الأرض”.
وأردف قائلا إن “هذه الأسباب التي أدت لأن يماطل الأمريكيون في انعقاد مؤتمر جنيف2 وأنا أعتقد بأنهم سيستمرون بهذه المماطلة لذلك نحن بالنسبة لنا في سورية نقول دائما إن كل يوم هو مناسب لمؤتمر جنيف، فسورية جاهزة دائما منذ أن طرح الموضوع ووافقنا عليه، ولكن الكرة في الملعب الأمريكي والدول التابعة لأمريكا في منطقتنا”.
وبالنسبة للسلاح الكيماوي، لفت الأسد إلى أن “السلاح الكيميائي السوري تم البدء بإنتاجه في الثمانينيات لردم الفجوة التقنية في الأسلحة التقليدية ما بين سورية وإسرائيل، وقلة من الناس يعرفون أن سورية توقفت عن إنتاج هذه الأسلحة في النصف الثاني من التسعينيات”.
وأوضح أن “موافقة سورية على المبادرة الروسية لا علاقة لها بالتهديدات الأمريكية، فهذه التهديدات لم تكن مرتبطة عمليا بتسليم السلاح الكيميائي، بل كان التهديد هو ضربة عنوانها منع سورية من استخدام السلاح مرة أخرى”، مضيفا أن الموافقة “لم تكن تنازلا لمطلب أمريكي، إنما كانت مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب سورية الحرب، والمنطقة معها”.
وأكد الأسد على أن “أول انتصار وأكبر انتصار اليوم هو أن نقضي على الإرهابيين والإرهاب والفكر الإرهابي، وبالتالي أن نقضي بالمحصلة على المخطط الذي وضعته بعض دول الخارج وساهمت فيه دول أخرى في منطقتنا من أجل تدمير سورية”. ( د ب أ )