عباس تعقيبا على مقتل الإسرائيليين : لا نريد دماً ... نريد زراعة الورود
المدينة نيوز - أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه مع وفد من أعضاء الكنيست الذي قدم في زيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية على معارضته الشديدة حول ما أسماه بسفك الدماء والاعتداءات، وذلك في تعقيبه على ما جرى من حوادث إطلاق نار على الإسرائيليين خلال الأسبوعين الماضيين في مناطق الضفة الغربية والتي كان آخرها يوم أمس في مستوطنة "بساغوت" قرب مدينة البيرة.
ووفقاً لما جاء على موقع صحيفة معاريف الالكتروني فإن عباس قد أعرب عن إدانته بشكل رسمي عملية طعن الطفلة الأحد وقتل الجنديين الإسرائيليين في الخليل وقلقيلية، داعياً إلى وقف العنف وما قال عنه سفك للدماء سواء كان من الطرف الفلسطيني أو الإسرائيلي.
وقال أبو مازن خلال اجتماعه في رام الله الثنين مع عدد من أعضاء الكنيست, إنه يعتقد بأن من قام بمثل هذه الأفعال يرغب في عرقلة العملية السلمية، معرباً عن أمله في ألا تتكرر مثل تلك الأعمال، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في أوجه ، مضيفا : "لا نريد إراقة أي دماء بيننا وبين الإسرائيليين .. نريد زراعة الورود"
وطالب عباس الجانب الإسرائيلي وقف دخول قوات جيش الاحتلال إلى المناطق الفلسطينية، في حين أقر بوجود تحريض على الإسرائيليين من قبل مجموعات فلسطينية، داعياً إلى استئناف عمل اللجنة المشتركة التي تعمل على محاربة التحريض في الجانبين على حد سواء، كما حث الإسرائيليين على على وضع آليات من شأنها توقف اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
وتطرق عباس إلى المفاوضات السياسية بين الجانبين واصفاً إياها بالجدية، مشدداً على الجهود الحثيثة التي يبذلها من أجل التوصل الى اتفاق خلال تسعة اشهر كما هو متفق عليه، معرباً عن اعتقاده بأن الفترة المخصصة لها كافية.
من جانبه دان رئيس الوفد الاسرائيلي وعضو الكنيست عن حزب العمل "حيليك بار" العمليات الفدائية التي وقعت مؤخراً في مناطق الضفة الغربية ضد الإسرائيليين، معرباً عن سعادته العالية إزاء تصريحات أبو مازن الرافضة والمشنعة على مثل هذه العمليات التي تستهدف الاسرائيليين.