الوفد البرلماني الاردني يواصل مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي
المدينة نيوز- واصل الثلاثاء الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في جنيف اجتماعاته بحضور أعضاء الوفد البرلماني الأردني الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور.
وعقدت اللجان الدائمة في الاتحاد البرلماني اجتماعات الثلاثاء، ناقشت فيها عددا من القضايا المطروحة على جدول اعمال مؤتمر الاتحاد، كما عقدت على هامش المؤتمر جلسة مناقشة عامة حول " المشردين والنازحين في العالم " مثّل الوفد البرلماني الأردني فيه النائب عبد الهادي المجالي، وحضرها ايضا النواب رائد حجازين والعين سمر الحاج حسن وعلي السنيد وحمزه اخو ارشيده وضيف الله السعيديين.
وقدّم النائب المجالي مداخلة في الجلسة طالب فيها المجتمع الدولي بتقديم المساعدات المادية والانسانية للاردن؛ لتمكينه من مواجهة التحديات الكبيرة التى تواجهه، وأن الاردن واجه العديد من الهجرات وموجات لجوء ونزوح منذ عام 1948.
وقال انه لايجاد حل مقبول وواقعي لمشكلة اللجوء فان الاتحاد البرلماني الدولي والعالم امام خيارين: الاول يتمثل بضرورة توفير الدعم المادي للاردن بدافع اخلاقي وانساني، من خلال ضريبة يدفعها كل مواطن في العالم لمساعدة الاردن والدول الحاضنة للاجئين، على ان تدفع هذه الضريبة لصندوق خاص يتم انشاؤه في الامم المتحدة او المنظمات التابعة لها.
اما الخيار الثاني فيتمثل بالعمل على حل جذري لحل كافة المشاكل التي تسبب اللجوء والنزوح والتشرد في العالم من جذورها.
وعقدت الجمعية البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي اجتماعا ناقشت فيه الموضوع الرئيس المطروح للنقاش العام على جدول اعمال مؤتمر الاتحاد والذي يتعلق في "منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص" ومثّل الوفد البرلماني في هذا الاجتماع النائب رائد حجازين.
وأكد حجازين ان اسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها العديد من الدول ومنها اسرائيل باتت تهدد الامن والسلم الدوليين، وأصبح من الضروري ان تلتزم كافة الدول بالعمل على عدم انتشارها.
وطالب المجتمع الدولي وبرلماناته بممارسة الضغوط الكافية للتخلص من اسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها اسرائيل واجبارها بنفس الوقت على التوقيع والمصادقة على اتفاقية الامم المتحدة المتعلقة بمنع انتشارها.
وأضاف انه وبالرغم من مطالبات المجتمع الدولي لاسرائيل بضرورة التخلي عن هذه الاسلحة، الا انها مازالت تضرب بعرض الحائط كافة هذه المطالبات.
وشارك النائب على السنيد عضو الوفد البرلماني في اجتماعات اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتجارة والتمويل وذلك على مدار يومين، حيث ناقشت إمكانية خلق تنمية سهلة للتكيف مع المخاطر مع الاخذ بالاعتبار الاتجاهات الديمغرافية والقيود الطبيعية.
بدوره شارك العين محمد البندقجي والنائب ضيف الله السعيديين في اجتماعات اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الانسان والتي بحثت موضوع "دور البرلمانات في حماية حقوق الاطفال- وبشكل خاص الاطفال المهجرين غير المرافقين ومنع استغلالهم في حالات الحرب والنزاع" .
وقال البندقجي في مداخلة انه ولحماية الاطفال يجب الحرص على مواءمة التشريعات والقوانين الوطنية مع الانظمة الدولية المعنية بحقوق الانسان والفئات المستضعفة .
واكد أن القوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق الاطفال يجب ان تكون سبقتها دراسات ولقاءات ومشاورات مع الجهات التي تُعنى بقضايا الطفل والأسرة؛ لضمان تأدية هذه القوانين والاهداف التى وُضعت من اجلها.
اما العين سمر الحاج حسن والنائب ضيف الله السعيديين فقد شاركا بدورهما ايضا كممثلين عن الوفد البرلماني الاردني في اجتماعات لجنة الاتحاد البرلماني لشؤون الأمم المتحدة، والتي بحثت عددا من الموضوعات المتعلقة بضرورة تفاعل البرلمانات الوطنية مع الفرق القطرية للامم المتحدة.
وعقد المجلس الحاكم للاتحاد يوم امس الاثنين اجتماعا شارك فيه رئيس المجلس السرور، والنائب عبد الهادي المجالي وحمزه اخو ارشيده، تم فيه مناقشة تقارير اجتماعات الاتحاد الاخيرة، والتقارير المالية والادارية، وقضايا اخرى تتعلق بعضويته، ونشاطات لجنته التنفيذية .
وتم خلال الاجتماع التصويت على البنود الطارئة المدرجة على الجدول، حيث فاز البند المتعلق بنزع اسلحة الدمار الشامل كموضوع رئيس لطرحه للنقاش العام من قبل كافة المشاركين في المؤتمر.
وأعلن السرور على هامش انعقاد المؤتمر ان الاتحاد البرلماني الدولي قرر بحث موضوع اللاجئين السوريين في الاردن ومدى تاثيره عليه، والالتزامات المترتبة على المجتمع الدولي لتقديم الدعم والاسناد له؛ لتمكينه من الاستمرار في تقديم المساعدة اللازمة.
وبين ان موضوع اللاجئين لم يكن مدرجا على جدول الاعمال لكن الاتصالات التي تم اجراؤها مع المعنيين في الاتحاد أفضت الى إدراجه ومناقشته يوم بعد غد الخميس.
وسيتم في الجلسة تناول التقرير الذي اعدته بعثة الاتحاد البرلماني الدولي والتي قامت مؤخرا بزيارة لمخيم الزعتري وبعد المناقشة العامة، سيصار إلى تبني جملة من القرارات، ويقوم البرلمانيون بتقديمها لحكوماتهم لحثهم على تقديم المساعدات اللازمة، وفي مختلف الجوانب لتمكينه من الاستمرار والقيام بدوره.
(بترا)