رسالة النائب رائد الخلايلة إلى الملك
المدينة نيوز - خاص :- وجه النائب رائد الخلايلة رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني يتحدث فيه حول آخر الاحداث المحلية ، المدينة نيوز وصلها نسخة من الرسالة وتالياً نصها .
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي جلالة الملك المعظم أطال الله عمره وأدام أفياء ظله.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم........الشعار العظيم الذي أطلقتموه جلالتكم راعي المسيره وربان السفينه ليكون نبراسا لكل الحكومات المتعاقبه بما فيها من حكام ووزراء وإداريين وعمال كادحين تحول ليكون حجة لنهب مقدرات الوطن وسلب الثروات وتجفيف منابع الدخل لخزينة الدوله أهلكت البلاد والعباد حيث تراجعت وتيرة النمو الأقتصادي لتتباطأ نسبة النمو في الناتج المحلي الأجمالي الى 3.3 % ووصل عجز الموازنه العامه ليشكل ما نسبته 8.2% من الناتج ألأجمالي وارتفعت المديونيه لتصل الى 17500 مليون دينار لتشكل اكثر من 76 % من الناتج المحلي الأجمالي. وارتفع عجز الحساب الجاري ليشكل 18% وتراجعت الأنتاجيه وارتفعت معدلات البطاله والفقر الى أرقام غير مسبوقه .
فماذا حل بأهل العزم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إننا بانتظار دوامة وإعصار سيكون بداية لحقبة ملؤها الدم والتهجير وحمل السلاح وظهور الدجال وانفلات يأجوج ومأجوج وانبعاث كل قوى الشر المخفيه لتعيث في الأرض فسادا متشدقة بأتفه الأسباب لتحيل هذا البلد الاّمن الى جحيم وسقر .
نحن جميعا معنيون بمخرجات البرنامج الأصلاحي الحكومي في مثل هذا الزمان الذي تدنت فيه الذائقه الوطنيه والمروءه وتراجعت المصداقيه فلقد وصلنا الى اليوم الذي ثرنا فيه على كل عفن وخنوع وغباء الماضي لنجد ان المشكله فينا نحن الذين نعشق من يضحك علينا ومن يخدعنا بأي طريقه لأي شيخ يمليها علينا حتى ليبدوا أننا استمرأنا ساديتهم علينا فأ ضحينا نتلذذ بتعذيبهم لنا في كل قارعة قرار فننصت للكاذب وهو يبيع الكلام فتصفق جوارحنا له.
وبالرغم من انني كنت اول من وثق وقاتل لنيل الثقه الا ان هذه الحكومه اثبتت بما لا يدع مجال للشك أنها ممن تبيع الكلام في سوق عكاظ لما عاشه الشعب الأردني العظيم ممن سلخت جلودهم سياط التهميش والفقر والعوز في مناطق نائيه لا أشبهها الا بالقرن الأفريقي وأيام ما قبل الصناعه ولو كان الانتحار محللا شرعا لوجدت الاف الشباب معلقين على أعواد المشانق.
لا تلوح بارقة الأمل من جديد في هذا النفق المظلم المقيت الا عندما يتحرك جلالتكم في أصقاع العالم ليعيد السفينة الى مجراها الصحيح في بحر لجي تتلاطم فيه الامواج وتنقلب فيه الأبراج العاجيه.
كلنا أمل يا راعي الركب ان تدير الدفة بنفسك لأنه لم يبق أمل الا بالله ثم بكم.
اشتعلت الأسعار واستعرت ليصبح قوت المواطن من بندوره وبطاطا وبصل ناشف مجتمعين في طبخة واحده يكلف خمسة دنانير يأكلها بدون البصل الأخضر الذي أصبح ماده كماليه تضاهي المنجا في السعر.. فأين المفر؟
انا لله وانا اليه راجعون.
حفظ الله الأردن ملكا وشعبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.