قتلى وجرحى لقوات النظام في معارك ريف دمشق

المدينة نيوز - قتل 4 عناصر من مليشيا "لواء أبو الفضل العباس" التابعة لقوات النظام، وأُسر ثلاثة آخرون الخميس، خلال مواجهات عنيفة مع الجيش الحر في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأكد مراسلنا هناك، سيطرة مقاتلي (الحر) مساء الخميس، على نقاط في السيدة زينب، خلال معارك قتل فيها العناصر الأربعة من ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" العراقي وأُسر آخرون، كما أشار المراسل أن مقاتلي (الحر) تقدموا اتجاه دوار الحجيرة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

غير بعيد عن السيدة زينب، على طريق مطار دمشق الدولي، تجددت المواجهات الخميس، بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام وتدمير دبابتين، عند الجسر الخامس على طريق المطار.

بالمقابل، قُتل عشرون مدنياً وأصيب أكثر من عشرين آخرين مساء الخميس، جراء سقوط قذائف هاون، مجهولة المصدر، قرب مركز تجاري في مدينة جرمانا بريف دمشق، وقال مراسلنا هناك: إن عدة قذائف سقطت، على منطقة (القوس) المكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن سقوط عشرين قتيلاً، بينهم مدنيون عراقيون، وأضاف المراسل، إن بين الجرحى أطفال ونساء، حالة بعضهم خطيرة، أسعفوا جميعاً إلى مستشفيّي (الراضي) و(الجراحي) في جرمانا.

في هذه الأثناء، يستمر الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مناطق غوطة دمشق، وأحياء دمشق الجنوبية، متسببة بمجاعة في هذه المناطق، ووفيات نتيجة سوء التغذية خاصة بين الأطفال، وتوفيت رضيعة ظهر أمس، نتيجة الجفاف وسوء التغذية، في حي الحجر الأسود المحاصر جنوب دمشق.

وقال مراسلنا هناك، إن هذه حالة الوفاة الثانية لأطفال رضع خلال يومين، بسبب نقص الأدوية والمواد الغذائية، في الحي الذي تحاصره قوات النظام منذ نحو عشرة أشهر، وأوضح إن المستشفى الميداني يستقبل يومياً، حالات إسعافية لرضع يعانون من سوء التغذية، لافتاً أن المستشفى لا يستطيع رعايتهم فترة طويلة، بسبب نقص الأدوية وازدحام المستشفى بجرحى القصف.

وتحاصر قوات النظام نحو 600 ألف مدني في المنطقة الجنوبية من العاصمة، وتمنع دخول المنظمات الإنسانية والدولية التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر اليهم.

في ريف حماة، يواصل الجيش الحر، لليوم الخامس على التوالي، حصار عدة حواجز تابعة لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف الأخيرة مناطق تمركز مقاتلي (الحر) لفك الحصار عن الحواجز، وأوضح مراسلنا في المنطقة، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة أمس، قرية المصاصنة والأراضي الزراعية المحيطة بها، في محاولة لفك الحصار عن حواجز (الجسر والمداجن والسمان)، بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات النظام والجيش الحر قرب حاجز المداجن، شمال مدينة طيبة الإمام، وقال المراسل إن الجيش الحر استهدف الحاجز بقذائف (SPG9) ومدافع (57 ملم)، مؤكداً وقوع إصابات بين عناصر قوات النظام عند الحاجز، كذلك أشار المراسل إلى تفجير الجيش الحر أحد المباني عند حاجز (المكاتب) بعد تفخيخه، إثر محاولة قوات النظام التمركز في المبنى لدعم حاجز (المداجن) المحاصر.

وفي ريف حماة أيضاً، ارتكبت قوات النظام أمس، مجزرة قضت خلالها 11 امرأة، بعد يومين على اعتقالهن، وأوضح مراسلنا هناك، إن قوات النظام قتلت 11 امرأة كانت اعتقلتهن في قرية الجنابرة يوم الثلاثاء الفائت، مشيراً أن الأهالي عثروا على جثث الضحايا محترقة داخل مقبرة جماعية في بلدة بريديج.

أما في مدينة حماة، اعتقلت قوات النظام صباح أمس، نحو 25 شاباً، خلال حملة مداهمات في أحياء عدة بالمدينة، وقال مراسلنا، إن قوات النظام نفذت حملة اعتقالات، طالت أحياء (باب قبلي والجراجمة والشير)، ولفت المراسل إلى قيام جنود النظام بعمليات سلب ونهب الممتلكات والسيارات العائدة للمدنيين من سكان هذه الأحياء.

في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات النظام، على مدينة منبج بريف حلب صباح أمس، إلى سبعة قتلى مدنيين ونحو عشرة جرحى، حسب المكتب الإعلامي في المدينة، وقال المكتب إن هناك ثلاث جثث مجهولة الهوية، مشيراً أن بين الجرحى حالات خطيرة نقلت إلى المشافي التركية، في حين أسعف آخرون إلى مستشفى ميداني في المدينة، وأوضح المصدر نفسه أن الطيران الحربي استهدف بصواريخ فراغية محيط مقر المجلس المحلي وسط مدينة منبج، التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ أكثر من عام.