تقدم لـ(الحر) على جبهات ريف دمشق بعد يوم من مجازر النظام
المدينة نيوز:- سيطر الجيش الحر على جسر زملكا، من جهة المتحلق الجنوبي بريف دمشق صباح السبت .
وقال مصدر إن هذا الجسر يكشف مساحات واسعة من مدينة زملكا، وله أهمية عسكرية كبيرة بالنسبة لقوات النظام، التي كانت تسيطر عليه، وأوضح أن مقاتلي الجيش الحر شنوا هجوماً على الجسر منذ ليلة أمس، وأسفرت العملية عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، كما استولى مقاتلو (الحر) على كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر، فيما ردت قوات النظام بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على المدينة، وبث ناشطون بياناً مصوراً، على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب)، يعلن سيطرة (لواء البراء) التابع للجيش الحر على الجسر .
في هذه الأثناء جرح خمسة مدنيين صباح اليوم، جراء قصف قوات النظام بلدات النشابية والبلالية وحزرما، التابعة لمحافظة ريف دمشق، وقال هناك: إن بين جرحى النشابية حالات خطيرة، أسعفوا جميعاً إلى المستشفى الميداني قرب البلدة، وأَضاف إن قوات النظام قصفت بلدات النشابية وحزرما والبلالية، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، من مطار دمشق الدولي وبلدة حران العواميد، كما أدى القصف الذي استمر منذ ساعات الليل حتى فجر اليوم على البلالية وحزرما، إلى دمار منازل وتهدم أحد مساجد بلدة البلالية بشكل جزئي.
تأتي هذه الأحداث في أعقاب يوم جمعة دامٍ، شهدته مدن وبلدات ريف دمشق، استهدفت قوات النظام خلاله المظاهرات التي خرجت في جمعة "سلاحنا للجبهات لا للمناطق المحررة"، حيث ارتكبت مجزرة في مدينة سقبا، بعد قصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، استهدف مسجداً في المدينة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، وقال : إن حصيلة المجزرة ثمانية قتلى وأكثر من 30 جريحاً، معظمهم مصابون بجروح خطيرة، وأشار إلى استمرار القصف الصاروخي، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء المدينة، إضافة إلى استهداف قوات النظام بالصواريخ، مدينة كفربطنا، ما أدى لسقوط قتيلين.
كذلك استهدفت قوات النظام أمس، مظاهرة في مخيم اليرموك بدمشق، بقصف صاروخي أدى لسقوط عدد من الجرحى، .
يذكر أن مخيم اليرموك يتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة منذ أيام، وشهد أمس اشتباكات متقطعة على أطرافه، من جهة دوار البطيخة.
مدن وبلدات القلمون في ريف دمشق لم تسلم أيضاً من القصف أمس، إذ استهدفت مدفعية النظام منطقة السقي في مدينة النبك من اللواء 18، دون ورود أنباء عن إصابات بين المدنيين، كما اقتحمت قوات النظام بلدة تلفيتا، وأمضى عناصرها قرابة ساعتين في البلدة قبل أن ينسحبوا منها.
وأكد إن قوات النظام لم تعتقل أي شاب من البلدة بعد اقتحامها، بل اكتفت بدخول كاميرا التلفزيون السوري، لتصوير تواجد جنود النظام داخلها، إضافة إلى أن البلدة تعرضت لقصف عنيف تمهيداً لعملية الاقتحام، كما أكد المراسل أن عملية الاقتحام، تزامنت مع استهداف قوات النظام جبل حرنة في المنطقة، بقذائف المدفعية الثقيلة ورشاشات الدوشكا، وأوضح أنّ أهمية تلفيتا العسكرية تكمن في كونها تقع مقابل سجن صيدنايا، وتفصل جرود منطقة حلبون المطلة على دمشق.
وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام الجامع الشرقي في بلدة حوش عرب، أثناء خروج المصلين من المسجد، ما أدى لسقوط 13 جريحاً.
بدورها مليشيات حزب الله اللبناني ولواء "أبو الفضل العباس" العراقي، ارتكبت مجزرة في بلدة الذيابية بريف دمشق، راح ضحيتها نحو 100 قتيل، أعدم معظمهم ميدانياً، بعد اقتحام المليشيات البلدة، ومحاصرة الأهالي فيها، كما اعتقلوا عشرات المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، أثناء محاولتهم الهرب من البلدة.
مجازر النظام أمس امتدت إلى ريف إدلب، حيث قُتل 11 مدنياً وجرح عدد آخر، جراء إلقاء الطيران المروحي للنظام، براميل متفجرة على قرية كنصفرة .
وقال إن الطيران المروحي ألقى مساء أمس، براميل متفجرة على القرية، ما أسفر عن وقوع 11 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال من أسرة واحدة، وإصابة عدد آخر، كما خلف القصف أضراراً في عدد من المباني السكنية.
في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قريتي (تلمنس) و(معرشمشة) في ريف إدلب، دون ورود أنباء عن إصابات.
أما في درعا جنوباً، قُتل عدد من جنود النظام والشبيحة فجر اليوم، في تفجير مبنىً يتمركزون فيه، داخل الحي الغربي في مدينة بصرى الشام بريف درعا، في عملية نوعية للجيش الحر حسب مراسل "سمارت".
وأفاد أن عناصر من الجيش الحر اقتحموا المبنى ثم فجروه، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين، مُسجلة سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، دون أن تُسجّل أي إصابات في صفوف الجيش الحر، حسب إفادة أحد قادة الحر الميدانيين.
إلى ذلك قصفت قوات النظام مساء أمس الجمعة الحي الشرقي للمدينة، بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، من قواعدها في نبع عرى.
كذلك قُتل أربعة مدنيين وجرح سبعة آخرون أمس، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة طفس في ريف درعا، وقال إن قوات النظام استهدفت المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة المتواجدة في منطقة درعا المحطة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، بينهم طفلان، وجرح سبعة آخرون.
ولفت المراسل أن استهداف قوات النظام مدينة طفس، يأتي في محاولة لتخفيف الضغط عن جنودها في ثكنة "تدريب الأغرار"، المحاصرة من قبل مقاتلي الجيش الحر.
في حمص، قصفت قوات النظام مدينة الحولة صباح اليوم، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، المتمركزة في حاجزي مؤسسة المياه وقرمص، وقال إن القصف استهدف معظم أحياء المدينة، مخلفاً دماراً في الأبنية السكنية، وأشار أنّ الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، في محيط قرية السمعليل لا تزال مستمرة، وفي السياق نفسه، تواصل قوات النظام قصف أحياء حمص القديمة، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.