جسر الثنية المرج يحصد أرواح الشباب بالكرك

المدينة نيوز– معاذ الترك ليس الشاب الوحيد الذى قضى نحبه بتدهور مركبته من على جسر الثنية المرج بل هناك العشرات من الحوادث التي أزهقت أرواح العديد من المواطنين الأبرياء من على الجسر بسبب خطورة المنطقة ووعورتها وعدم وجود حواجز وكثافة السير عليها.
معاذ الذى قضى نحبه كان قبل أكثر من عام قد ودع والده بحادث سير بمنطقة قريبة من مكان وفاته بالكرك، فاتحا بذلك ملف الطرق بالكرك ومدى الحاجة الى الإسراع بإعادة تأهليها وصيانتها .
مواطنون التقتهم وكالة الأنباء الأردنية على الجسر ساعة وقوع الحادث قالوا "ان جسر الثنية المرج الذي أنجز ضمن مشروع الكرك القطرانة يشكل خطورة كبيرة على المواطنين لضيقة وكثافة السير عليه كونه المدخل الوحيد لمدينة الكرك من الجهة الشرقية ومجاورته لواد عميق.
وأضافوا، ان "هذا ليس جسرا وطريقا بل مصيدة وقدرا لا مفر منه حيث لا ممر سواه للسيارات العمومية والخصوصية التي تغادر مدينة الكرك باتجاه الخط الصحراوي مرورا إلى عمان ومحافظات المملكة الجنوبية وشمال وشرق الكرك، او تلك التي تـأتي إليه من هناك، وهو طريق من مسرب واحد وباتجاهين، مطالبين بتدخل عاجل من مديرية اشغال المحافظة والجهات المعنية لمعالجة وضعه الذي يثير تذمر وشكوى المواطنين بشكل مستمر لكثرة الحوادث عليه.
المواطنون يتساءلون عن صمت الجهات المعنية بالأشغال العامة وعدم تحركها لوضع الحواجز وتعبيد الطريق بمسربين وربطها بالجسر بشكل آمن، ووضع الشواخص والإشارات التحذيرية، ومراقبة السرعة والتجاوزات لأن الحوادث التي تقع عليها غالبا ما يكون قاتلا للركاب كونها تسير بمحاذاة واد عميق يبلغ انحداره اكثر من مئة متر.
من جانبه قال رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة ان الطريق أصبحت مصيدة للمواطنين وطريقا للموت، لافتا الى انه سيتم مخاطبة الأشغال العامة لعمل حواجز خراسانية على طول جانبي الطريق للحد من تدهور المركبات.
واكد مدير اشغال الكرك الدكتور راغب صبيح ان الطريق بحاجة الى ان تكون بمسربين ووضع حواجز خرسانية وإشارات إرشادية وتحذيرية، مشيرا الى ان العمل بتكملة العمل بالطريق وربطها مع جسر الكرك متوقف من قبل المتعهد الذى لم يكمل العمل بالمشروع حسب الاتفاق مع وزارة الأشغال العامة .
(بترا)