ناقوس خطر
انتبهوا أيها المسؤولون والقادة،
بات الفلسطيني يعاني في كل مكان،
منبوذاً وكأنه مصابٌ بداءٍ أو طاعون،
لا يقترب منه أحد ولا يتعاون معه فريق،
فهو يطرد ولا يسمح له بالدخول،
يقيم على الحدود، وينام فوق الأسفلت، وفي الشوارع العامة،
ويسجن في علبٍ مغلقة، مع أطفاله ونسائه والشيوخ،
المرضى والأصحاء، والفقراء والأغنياء، والضعفاء والأقوياء،
كلهم يبقون في حجزٍ واحد، أشبه بالمعتقلات النازية المذلة،
يأكلون على حسابهم، وينامون بما بقي من نقودٍ في جيوبهم،
يدفعون لحراسهم، ويؤدون ضريبة احتجازهم،
تغلق في وجوههم المعابر والبوابات،
وتنتهي في نفوسهم الفرص والآمال،
أصبح الفلسطيني منبوذاً ومكروهاً، لا يرحب به الشرطي أو رجل الأمن العربي،
لا يساعده المواطن، ولا يبش في وجهه الصديق،
ترى من يتحمل المسؤولية إزاء ما يصيب شعبنا وأبناءه من مآسي وويلات،
ومن يقع عليه واجب التخفيف عن اللاجئ الفلسطيني، وتحسين ظروف عيشه،
ومن هو المعني بمتابعة شؤون الفلسطينيين، وإيجاد حلولٍ لمأساتهم الجديدة،
انتبهوا أيها المسؤولون ... شعبنا يضيع ويهان، شعبنا يشرد ويمزق،
لا تفاجئوا عما قريب إن أصبح لشعبكم هوية أخرى، ولأبنائكم جنسيةً أجنبية،
فقد يكونون أقوى منكم، وأعلى صوتاً من أصوات منابركم،
إنه ناقوس خطرٍ كبيرٍ يُدق، فاسمعوا، وعجلوا بالتحرك والإنطلاق قبل فوات الأوان.