الائتلاف المعارض يطالب بوقف النظام السوري حملة التجويع في معضمية الشام

المدينة نيوز :- طالب الائتلاف الوطني السوري الاثنين ، في بيان وصل " المدينة نيوز " نسخة منه المجتمع الدولي بوقف النظام السوري حملة التجويع الممنهجة والمجازر الجماعية التي يمارسها بحق المدنيين في المعضمية بريف دمشق .
وشدد الائتلاف بالبيان على وقف جميع الهجمات بشكل فوري والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة التي تعتبر منكوبة .
طالعوا البيان كامل كما وصل " المدينة نيوز " : -
يطالب الائتلاف الوطني السوري بإجبار نظام الأسد على وقف حملة التجويع الممنهجة والمجازر الجماعية التي يمارسها بحق المدنيين في المعضمية بريف دمشق، وذلك بوقف جميع الهجمات بشكل فوري والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة، وفي هذا الصدد يحث الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي على التوقف عن تجاهل مسؤولياته والبدء مباشرة بفتح ممرات إنسانية لتمكين منظمات الإغاثة الدولية من الوصول غير المقيد إلى المعضمية لإنقاذ المدنيين هناك.
يدخل حصار مدينة المعضمية بريف دمشق يومه الحادي والثلاثين بعد المئة الثالثة (331 يوم)، حيث تحاول قوات الأسد تركيع الثوار في المنطقة التي تؤوي أكثر من 12,000 مدني؛ منهم 7,000 من الأطفال والنساء الذين يصارعون الموت منذ أشهر في ظل انعدام الحاجات الأساسية. ويبرز التجويع الممنهج كوسيلة حرب جديدة يتبعها نظام الأسد ضد الشعب السوري، وخاصة الأطفال الذين هم أكثر عرضة للتأثر في هذه الظروف.
يموت الأطفال جوعاً في المعضمية، وتظهر مقاطع الفيديو المرفقة طفلة في السابعة من عمرها وقد ماتت جوعاً، وطفلين لم يتمكن منهما الموت حتى الآن، بعد أن لجأووا إلى أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.
سمح نظام الأسد، تحت الضغط، لمنظمة الصليب الأحمر بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر بإجلاء 1,000 امرأة وشيخ وطفل دون الرابعة عشرة من المنطقة، وقد تم وضع هؤلاء الأفراد الضعفاء في مدرسة تحت رقابة النظام. وفي 12 تشرين الأول، 2013، وبينما كان الأطفال، ممن تم إجلاؤهم، يلعبون أمام المدرسة تم اختطاف عشرة منهم، لا مجال لذكر أسمائهم حرصاً على سلامتهم، ليتم اليوم الإفراج عن أربعة منهم ويكشفوا بأنهم تعرضوا للتعذيب أثناء استجوابهم من قبل قوات الأسد لتقديم معلومات عن الجيش السوري الحر المتواجد في مدينة المعضمية.
يعبر الائتلاف الوطني السوري عن قلقه الشديد حول سلامة الأطفال الذين مازالوا قيد الاعتقال والعوائل التي تم إجلاؤها والتي هي الآن تحت رقابة النظام، فعلى الرغم من تمكن تلك العوائل من الهرب من التجويع الممنهج، فهي تواجه الآن إرهاب نظام الأسد المنظم.
لقد تم تحذير موظفي الصليب الأحمر من مخاطر تسليم أولئك المدنيين المستضعفين إلى نظام الأسد، لكنهم صرحوا بأنهم مجرد عاملين في المجال الإنساني وليس بوسعهم القيام بأي عمل يضمن سلامة تلك العائلات.
إن إجلاء هؤلاء المدنيين لا يعني، بأي حال من الأحوال، انتهاء المأساة الإنسانية في المعضمية، حيث يقبع آلاف المدنيين تحت الحصار وخطر الموت جوعاً، وينتظر أكثر من 900 جريح العلاج والعناية الطبية، لذا يجب مواصلة الضغوط على نظام الأسد كي ينهي هذا الحصار المميت على المعضمية وبشكل فوري.
تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
14 تشرين الأول 2013