اسبانيا تثيرالشكوك باهتزاز مستواهم رغم التأهل للمونديال

تم نشره الخميس 17 تشرين الأوّل / أكتوبر 2013 02:08 مساءً
اسبانيا تثيرالشكوك باهتزاز مستواهم رغم التأهل للمونديال
المنتخب الاسباني

المدينة نيوز:- ربما حجز المنتخب الأسباني لكرة القدم إحدى بطاقات التأهل المباشر من القارة الأوروبية إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل وأنهى مسيرته في التصفيات بفوزين متتاليين ، لكن هذا لم يكن كافيا ليبدد المخاوف والشكوك التي تحيط بالفريق قبل أقل من ثمانية أشهر على بدء حملة الدفاع عن لقبه في المونديال البرازيلي. وحجز المنتخب الأسباني مقعده في النهائيات ليفتح الطريق أمام رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بعدما تغلب على ضيفه الجورجي 2/صفر مساء أمس الأول الثلاثاء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة.

وعزز المنتخب الأسباني موقعه في صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الفرنسي الذي تغلب 3/صفر على ضيفه الفنلندي في المباراة الثانية بالمجموعة ليسدل المنتخب الفرنسي الستار على مسيرته في التصفيات بالمركز الثاني ويظل أمله قائما في التأهل عن طريق الملحق الأوروبي الفاصل الذي يشارك فيه الشهر المقبل. وضمن الماتادور الأسباني ظهوره في النهائيات للمرة العاشرة على التوالي فلم يغب الفريق عن النهائيات منذ 1974 ولا يتفوق عليه في ذلك سوى منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا.

وأصبحت الفرصة سانحة أمام الماتادور الأسباني لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق حيث يستطيع البحث عن اللقب الرابع على التوالي في البطولات الكبيرة بعدما توج في السنوات الخمس الماضية بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية في 2008 و2012 وبلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ولكن الاهتزاز الذي شهدته بعض فترات في مسيرة الفريق بالتصفيات ما زال يثير الشكوك حول قدرة الأسبان على الدفاع عن لقبهم العالمي خاصة بعد سقوط فرسي الرهان ريال مدريد وبرشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال الأوروبي في الموسم الماضي وبشكل مهين أمام بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين. وكانت مسيرة الماتادور الأسباني في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 مختلفة إلى حد كبير حيث حسم الفريق تأهله للبطولة دون عناء بينما عانى الفريق كثيرا في رحلته بتصفيات مونديال 2014 وتأجل حسم بطاقة التأهل إلى الجولة الأخيرة من التصفيات.

وبدأت معانة الفريق في هذه التصفيات منذ بدايتها وشهدت أكثر من عرض غير مقنع ونتيجة مخيبة للآمال ومنها مباراة الذهاب أمام جورجيا والتي حقق فيها فوزا صعبا وهزيلا 1/صفر عن طريق المهاجم روبرتو سولدادو في نهاية اللقاء. وكانت هذه المباراة جرس إنذار للفريق في وقت مبكر من التصفيات خاصة وأنها كشفت عن الأزمة التي يعيشها الفريق في مواجهة الفرق التي تلجأ للدفاع المتكتل.

ورغم سيطرة الفريق على مجريات اللعب في معظم المباريات واستحواذه على الكرة بنسبة تبلغ نحو 70 بالمئة في هذه المباريات ، يفشل المنتخب الأسباني في ترجمة هذه السيطرة إلى العدد المناسب من الأهداف في شباك منافسيه بل ويفشل أحيانا في تشكيل خطورة حقيقية وواضحة على مرمى المنافسين. وتبرهن الإحصائيات على هذا حيث أنهى المنتخب الأسباني مسيرته في التصفيات برصيد 14هدفا في ثماني مباريات وهو ما يقل في متوسطه عن هدفين في كل مباراة في مجموعة تضم معه منتخبات مثل فنلندا وجورجيا وبيلاروس. ولم ينكر المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني هذه المشاكل التي يعاني منها الفريق حيث أنه يحاول البحث عن حلول لها لأنها تكلف الفريق كثيرا.

ويرجع الجزء الأكبر من هذه المشكلة التي يعانيها الفريق في الهجوم إلى عدم ثقة دل بوسكي في أي من المهاجمين الذين اعتمد عليهم في العامين الأخيرين في مركز رأس الحربة الصريح. وخلال هذين العامين ، لم يدفع دل بوسكي بنفس المهاجم في ثلاث مباريات متتالية خاصة بعد أن خذله هؤلاء المهاجمون بشكل واضح.

وفي المقابل ، لا يعاني دفاع الفريق من مشاكل حقيقية ورغم غياب عنصر أساسي وفعال مثل كارلس بويول قائد فريق برشلونة للإصابة واهتزاز مستوى جيرارد بيكيه مع برشلونة في بعض المباريات قدم الدفاع الأسباني مسيرة جيدة في التصفيات واستقبلت شباك الفريق ثلاثة أهداف فقط في المباريات الثماني التي خاضها بمجموعته.

وتمثل هذه الإحصائيات مزيدا من الحيرة بشأن المنتخب الأسباني الذي يمتلك أقوى خط وسط في العالم ويسيطر على مجريات اللعب ويحاصر منافسيه معظم الوقت داخل منطقة الجزاء ولكنه لا يستطيع هز الشباك بنفس القدر الذي يحافظ به على نظافة شباكه. ولم ينقذ الفريق من سكين الانتقادات ومن أزمة حقيقية في التصفيات إلا فوزه الثمين 1/صفر على مضيفه الفرنسي في 26 مارس الماضي وهي النتيجة التي عززت فرص الفريق في التأهل المباشر للنهائيات خاصة بعدما تعادل 1/1 ذهابا مع فرنسا في مباراتهما الأولى بأسبانيا. والآن ، ومع تأهل الفريق للنهائيات ، أكد أنه ما زال قادرا على المنافسة ولكنه يحتاج لمزيد من العمل وعلاج السلبيات إذا أراد المنافسة على اللقب العالمي.الألمانية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات